ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد 26 أغسطس / آب، إن روسيا، التي تمتلك حدود هائلة، تستخدم أسرع طائرة اعتراضية للدفاع عن حدودها وهي المقاتلة "ميغ — 31".
وتعد الطائرة "ميغ — 31" طائرة اعتراضية بعيدة المدى، دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي، ومن المقرر أن تبقى في الخدمة حتى ثلاثينيات القرن الحالي.
وتم تطوير الطائرة لتكون مقاتلة اعتراضية ثقيلة تقوم بمهام اعتراض الطائرات الهجومية في مدى لا تستطيع الطرازات الأخرى من المقاتلات الاعتراضية الوصول إليه، إضافة إلى امتلاكها سرعة فائقة تمكنها من الوصول إلى أهدافها في وقت قياسي.
وأصبحت الطائرة "ميغ — 31" بمثابة النموذج المثالي لطائرة اعتراضية تمتلك سرعة فائقة وتسليح عالي، بعدما تم تطويرها، لتكون قادرة على القيام بمهام ناجحة في مواجهة أحدث الطائرات الحربية للعدو.
وتستطيع الطائرة أن تحلق بسرعة تعادل 2.83 سرعة الصوت (حوالي 3 آلاف كم / ساعة)، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تزيد عن 20 كيلومترا.
وكان تسليح الطائرة في بداية دخولها الخدمة يسمح لها باعتراض طائرات "إف-15" الأمريكية من دون أن تقترب منها، ثم امتلك صواريخ "إر-33" يصل مداه إلى 300 كيلومتر، الذي يمكنه تدمير طائرات الإنذار المبكر وطائرات القيادة والسيطرة وقاذفات القنابل الثقيلة، وفي الآونة الأخيرة تم تجهيز الطائرة بصاروخ جديد هو صاروخ "كينجال" الأسرع من الصوت ومداه 2000 كيلومتر، أي يمكنه إسقاط الطائرات المعادية قبل وصولها الحدود الروسية بألفي كيلومترا، بحسب موقع "ميليتري ووتش" الروسي.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عشر طائرات من طراز "ميغ —31" أصبحت الآن مزودة بصواريخ "كينجال" مشيرة إلى أنها جاهزة للاستخدام.
وأعلن نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، في مايو / أيار الماضي، أن عشر طائرات من طراز ميغ-31 مزودة بصواريخ "كينجال" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ، دخلت الخدمة القتالية الاختبارية وباتت جاهزة للاستخدام.