تناقش الحلقة أسباب وتداعيات الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، وأدت لمقتل 5 أشخاص وجرح 31 آخرين في حصيلة أولية للاشتباكات التي اندلعت الإثنين، في الضواحي الجنوبية لمدينة طرابلس.
وشهدت ضواحي جنوب شرق العاصمة طرابلس، منذ يوم الأحد، توترًا أمنيًا تصاعدت حدته إلى اشتباكات عنيفة منذ فجر الإثنين بين قوات تتبع كتيبة ''ثوار طرابلس'' ومعها قوات الدعم المركزي بأبوسليم اللتين تعملان تحت مظلة حكومة الوفاق، من ناحية، والقوات المعروفة باسم ''الكانيات'' نسبة إلى لقب آمرها.
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اعربت عن ''قلقها العميق'' ودعت كل الاطراف ''لوقف كل العمليات العسكرية بشكل فوري''، وشددت على أنه يجب عدم السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية عن طريق العنف ، وحذرت من أن تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق، وذكرت جميع الأطراف بواجبها في حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
فيما أعلنت وزارة الداخلية عن محاولات جارية لإجراء وساطة من أجل انهاء القتال.
أما حكومة الوفاق الوطني التي يعترف بها المجتمع الدولي فأدانت "الجماعات الخارجة على القانون" التي تقوم بأعمال عنف "تروّع" المواطنين.
الأكاديمي والخبير في الشان الليبي عبد العزيز إغنية أعتبر أن " المجلس السياسي يثبت كل يوم فشله في السيطرة على الحياة السياسية والعسكرية والأمنية داخل طرابلس".
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن اللمجلس السياسي لا يستطيع حماية المدينة، والوقوف بخط فاصل بين المجموعات المسلحة المتقاتلة في أكثر من مدينة ومنطقة في ليبيا، رغم أن جميع هذه المجموعات تتبع بشكل صوري ومرتبطة ماليةأً من المجلس الذي تتقاضى منه مرتباتها وأموالها".
ولفت إلى أن الميليشيات في طرابلس تحاول السيطرة على المدينة، وأن حكومة الوفاق في هذه الأوضاع تبدو وكأنها تقاتل نفسها بنفسها، ما يعكس هشاشة المشهد الذي تعيشه العاصمة".
إعداد وتقديم فهيم صوراني.