وأكد السفير أناتولي أنتونوف لدبلوماسيين أمريكيين أن إعلان واشنطن عن تحضير لشن هجمة صاروخية جديدة على سوريا أثار قلق موسكو، مشددا على عدم شرعية أي عمل عسكري ضد سوريا، مشيرا إلى أن تفاقم الوضع في سوريا لا يخدم مصلحة أي دولة وأن الإرهاب هو الكاسب الوحيد منه.
وفي موسكو لفت الخبير كونستانتين سيفكوف، وهو رئيس اتحاد الجيوسياسيين الروس، في معرض تعليقه على تصريحات السفير الروسي في الولايات المتحدة إلى أن السفير أنتونوف حذر الأمريكيين من مغبة الإقدام على خطوة عدوانية في سوريا منبها إلى خطورة عمل عدواني من هذا النوع على الولايات المتحدة ذاتها.
وقال الخبير للصحفيين إن الولايات المتحدة تمنى بهزيمة جيوسياسية في سوريا لهذا فإنها قد تقدم على مهاجمة سوريا عسكرياً في محاولة يائسة للتشبث بهذا البلد حتى لا تفقد النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
في كل الأحوال فإن سوريا — يقول الخبير — ستصد الهجمة الأمريكية الممكنة بمساعدة روسيا شريطة أن تحصل الدفاعات الجوية في سوريا على المعلومات اللازمة في الوقت المناسب.