مفكر فلسطيني: منع المعونة الأمريكية عن "الأونروا" لإنهاء قضية اللاجئين

قال الكاتب الفلسطيني، عبد القادر ياسين، إن القرار الأمريكي بوقف المعونات عن "الأونروا" يدخل ضمن خطة، طويلة الأمد، تتبعها واشنطن لصالح إسرائيل، بدأت بقرار القدس ضمن ما يسمى ب"صفقة القرن".
Sputnik

وتابع ياسين في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، 2 سبتمبر/أيلول 2018، بدأت تلك الخطة الأمريكية، بعيدة المدى، بإعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، لذا فإن الهدف من وقف معونة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" هو العمل على شطب قضية اللاجئين، لأن أمريكا كعدو رئيسي للشعوب العربية، ومن ضمنها الشعب الفلسطيني تقف، تماما، إلى جانب إسرائيل.

شطب قضية اللاجئين

نتنياهو: "الأونروا" تطيل أمد اللجوء ونشكر الولايات المتحدة
وأضاف المفكر الفلسطيني أن عدم دعم الأونروا يهدف لشطب قضية اللاجئين، وهذه خطوة مهمة في سبيل ذلك، وعلينا أن نلاحظ أن الضربات المتلاحقة للقضية الفلسطينية، في الآونة الأخيرة، بدأت بقرار القدس ثم الأونروا، الهدف منها هو تركيع الشعب الفلسطيني، وإرغامه على القبول بما يسمى "صفقة القرن"، والتي تصب كليا لصالح إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية.

وحول قانون "القومية" الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي، قال المفكر الفلسطيني، ما من شك إن هناك تناغما أمريكيا إسرائيليا، وبعض الدول العربية في هذا الصدد، وهناك دول عربية تسارعت خطاها نحو التطبيع مع اسرائيل، من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وإلى الأبد، وما أغرى إسرائيل وأمريكا بالسير في هذا الطريق، هو الوهن الرسمي العربي.

وكان مصدر بالإدارة الأمريكية قد قال، الجمعة، إن إدارة ترامب قررت إنهاء التمويل الأمريكي لمنظمة الـ"الأونروا" التي تعنى بشؤون دعم اللاجئين الفلسطينيين.

انتقاد طريقة الأونروا

ولفت إلى أنه "من المتوقع أيضا أن يتضمن الإعلان انتقادا للطريقة التي تعمل فيها الأونروا، بالإضافة إلى المطالبة بتقليل أعداد الفلسطينيين الذين يعتبرون لاجئين، والتركيز على نحو 700 ألف فقط، ممن هربوا أو هجّروا من منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية العربية 1948/1949".

ويشار إلى أن منظمة "أونروا" نشأت العام 1949، وتوفر خدمات تعليمية وصحية وغيرها للاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عدد المسجلين منهم أكثر من خمسة ملايين شخص، في غزة والضفة الغربية والقدس والدول المجاورة.

مناقشة