بلغراد، سبوتنيك. وقال الرئيس الصربي، خلال افتتاحه مع رئيس وزراء مقدونيا، زوران زايف، أول مشروع مقدوني صربي لنقطه عبور حدودية مشتركة، في مراسم تم بثها من خلال الإذاعة والتلفزيون الوطني الصربي، "هل يستطيع شخص ما أن يسمح لنا ببناء علاقات من أجل المستقبل، بدلا من التنافس في من سيستجيب بمزيد من الفعالية هنا ويستحق التصفيق في بلغراد؟" هل يريد أحد أن يعطينا فرصة لحل مسألة العلاقات بين الصرب والألبان، والتي كانت مشكله، في السنوات 200 الماضية؟ وأمل أن يسمح لنا بالقيام بذلك".
دولة ذات سيادة
وأضاف أن تسوية النزاع بين الصرب والألبان تسهم أكثر في الاستقرار والسلام في المنطقة، ودعا ممثلي بلغراد وبريشتينا إلى "الجلوس ومحاولة الاتفاق على أن تصورات الطرف والطرف والآخر، في المستقبل، تنطوي على نفس التصور للحدود".
وقام الرئيس الصربي خلال رده على سؤال الصحافيين، عن ما إذا كان من المنتظر توقع حدوث تغييرات في الحدود القائمة في غرب البلقان، نتيجة للمفاوضات بين بلغراد وبريشتينا، بطرح سؤالا مضادا. "وما هي الحدود التي تقصدها بسؤالك، تلك التي تعنينا، أو القيادة في بريشتينا؟ ولأننا نرى ذلك بشكل مختلف: فنحن نعتبر كوسوفو جزءا من صربيا، وهم يعتبرونها دولة مستقلة".
وكان الرئيس الصربي قد لفت، في وقت سابق، خلال زيارة مفوض سياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان، أن صربيا في المفاوضات حول قضية كوسوفو وميتوهيا، في إطار وساطة الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، "قد لا تحصل على أي شيء".
جولة حوار
ومن المقرر أن تعقد، في بروكسل، في الأسبوع المقبل، 7 سبتمبر/أيلول، جولة أخرى من الحوار بين بلغراد وبريشتينا، بوساطة الاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس جمهورية كوسوفو، غير المعترف، بها دوليا، هاشم تقي، قد أعلن مرارا أنه يقف مع إعادة ترسيم الحدود بين بلغراد وبريشتينا، دون تقسيم الإقليم، ومع ذلك أنه سيقترح خلال المحادثات مع الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في سبتمبر/أيلول، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ضم المناطق التي يسكنها الألبان في جنوب صربيا الوسطى إلى الجمهورية، حيث أنه مستعد لتغيير دستور كوسوفو.
وأيد رؤساء البلديات الـ 10 ذات الأغلبية الصربية في جمهورية كوسوفو في رسالة مفتوحة، في منتصف آب/أغسطس الجاري، فكرة الرئيس الصربي بشأن الفصل بين الصرب والألبان في الإقليم. ويذكر أن معظمهم أعضاء حزب "القائمة الصربية" الموالي لبلغراد.
جيش تحرير كوسوفو
ويذكر أن إقليم كوسوفو الصربي شهد، في عام 1999، نزاعا مسلحا بين الانفصاليين الألبان من "جيش تحرير كوسوفو" والقوات الأمنية لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية، بالإضافة إلى تدخل عسكري لقوات الناتو، التي قصفت يوغسلافيا. (التي كانت تتكون من صربيا والجبل الأسود)، وفي مارس/آذار 2004، أسفرت حملة الاضطهادات التي نظمها الألبان عن نزوح أعداد كبيرة من الصرب من الإقليم، وتدمير العديد من الآثار التاريخية.
وفي فبراير/شباط 2008 أعلنت السلطات الألبانية في كوسوفو الانفصال عن صربيا. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول في العالم لم تعترف بالجمهورية المعلنة من طرف واحد، مثل صربيا وروسيا وإسرائيل وإيران وإسبانيا واليونان والعديد من الدول الأخرى.
تطبيع علاقات
إلا أن بريشتينا لم تلتزم بآخر موعد حددته صربيا لتنفيذ هذه الاتفاقية، وهو يوم 4 أغسطس/آب، وهذا ما أدى إلى زيادة الوضع في كوسوفو توترا.