موسكو — سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر/أيلول: "يجب حل هذه المشكلة. ونحن نعلم أن القوات المسلحة السورية تجهز لحل هذه المشكلة. لكن إصدار التحذيرات فقط دون الالتفات إلى الإمكانات السلبية الخطيرة جدا للوضع في سوريا برمتها، هذا ربما يكون نهجًا ناقصا وغير شامل".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الهجوم المحتمل للجيش السوري في محافظة إدلب، سيكون "خطأ إنسانيا جسيما"ودعا إلى عدم السماح بذلك. وكتب ترامب، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم محافظة إدلب بشكل متهور، وأن الروس والإيرانيون سيرتكبون خطأ إنسانيا جسيما بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة". وأضاف: "قد يقتل مئات الآلاف في حال الهجوم على إدلب، فلا تتركوا ذلك يحدث".
وأعلن أن طائرات الإرهابيين المسيرة في إدلب تهدد نقاط التمركز الروسية المؤقتة في سوريا.وقال: "هذا يشكل تهديدا خطيرا، وقد تحدث الرئيس الروسي عن ذلك، على نقاط تمركزنا المؤقتة. تعلمون أن إرسال مختلف الطائرات المسيرة والتي تشكل تهديدا على قواعد التمركز المؤقتة، يتم من هناك بالتحديد من إدلب".
كما أعلن السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، أن بؤرة الإرهاب في إدلب تزعزع الوضع في سوريا وتقوض الطريق إلى مسار التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية. وقال: "لا يزال الوضع في إدلب موضوعًا يثير القلق بشكل خاص في موسكو ودمشق وأنقرة وطهران، لأنه تشكل هناك بؤرة إرهاب، استقرت هناك الكثير من مجموعات الإرهابيين. وبالطبع ، يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع عموما، هذا يقوض محاولات نقل الوضع إلى مسار التسوية السياسية الدبلوماسية ".
وكانت مصادر ميدانية قد تحدثت لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، عن احتمالية إرسال الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى تخوم محافظة إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي جبهة النصرة.