ماكرون يجري تعديلا حكوميا ويتخذ قرارا حول الضريبة

سيتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرارا بشأن إصلاح ضريبي كبير في محاولة لاحتواء فترة من الاضطراب السياسي بدأت هذا الصيف، كما أنه أجرى تعديلا حكوميا عين بموجبه اثنين من الوزراء بدلا من وزيرين يحظيان بشعبية قدما استقالاتهما.
Sputnik

وبحسب "فرانس برس"، قبيل إجازته الصيفية، انكشفت الفضيحة المتعلقة بحارسه الشخصي السابق ألكسندر بينالا، وسط انتقادات حادة من المعارضة ماتزال مستمرة، بالإضافة إلى تردده حيال إصلاح ضريبي كبير، ما أجبر ماكرون على إعادة تشكيل فريق حكومته بعد الاستقالة المدوية الأسبوع الماضي لوزير البيئة نيكولا أولو.

وزيرة الرياضة الفرنسية تعلن استقالتها من منصبها

وصباح اليوم الثلاثاء بينما كانت التكهنات تنتشر على نطاق واسع حول التعديل، أعلنت وزيرة أخرى تتمتع بشعبية كبيرة هي لورا فليسيل، التي تشغل حقيبة الرياضة عن انسحابها من الحكومة.

وخسر الرئيس الفرنسي وزيرين من المجتمع المدني، رمز الموجة السياسية الجديدة التي يتماشى معها ماكرون منذ وصوله إلى قمة هرم الدولة.

وقرر تعيين سياسي متمرس، هو فرانسوا دو روجي، رئيس الجمعية الوطنية مكان أولو. كما اختار السباحة السابقة روكسانا ماراسينينو لشغل حقيبة الرياضة.

ودو روجي من الكوادر السابقة في حزب البيئة وإصلاحي تقرب أكثر من حركة ماكرون.

 

وتتزامن هذه التحركات مع مرور الرئيس الفرنسي بفترة مضطربة أدت إلى التشويش على صورته الاستباقية والإصلاحية التي يظهرها منذ توليه منصبه عام 2017. 
وانخفضت نسبة الآراء الإيجابية حياله إلى 31%، في أدنى مستوى منذ توليه الرئاسة، وفقا لاستطلاع لمؤسسة "إيفوب" نشرت نتائجه الثلاثاء.
فرنسا تعرب عن أسفها لتوقف الولايات المتحدة عن تمويل الأونروا

 

بالإضافة إلى التعديل الحكومي، تغرق الحكومة الفرنسية منذ أيام في مسألة حساسة هي الإصلاح الضريبي، وما إذا كانت ستقرر اقتطاع ضريبة الدخل من المصدر.

وبطبيعة الحال، اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2019، من المفترض أن تقتطع الضريبة بشكل مباشر من دخل الفرنسيين، لكن الشكوك ظهرت بعد سلسلة معلومات متناقضة تسلط الضوء على نقاط حساسة عديدة: مخاوف من حصول خلل، عدائية الشركات والنقابات، الخوف من إحداث صدمة لدى دافعي الضرائب الذين سيرون صافي راتبهم ينخفض بشكل ملحوظ بسبب الضريبة.

وفرنسا هي بين الدول الأوروبية النادرة التي لا تستخدم الاقتطاع الضريبي من المصدر لجمع ضريبة الدخل.

وفي هذا الصدد، طلب ماكرون "توضيحات وتحديد التحسنيات المحتلمة" خلال اجتماع صباح اليوم في الأليزيه مع رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ووزير الحسابات العامة جيرالد دارمانين.

مناقشة