القاهرة-سبوتنيك. ذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، صباح اليوم الأربعاء: "يعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش عن قلقه الشديد إزاء وقوع ضحايا أثناء احتجاجات عنيفة على نقص الخدمات العامة الحيوية في
محافظة البصرة. ويقدّم الممثل الخاص تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى".
وأضاف البيان: "يدعو السيد كوبيش إلى التهدئة ويحث السلطات على تجنب استخدام القوة غير المتناسبة والقاتلة ضد المتظاهرين وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة وضمان حقوق الإنسان في سياق حماية القانون والنظام والتحقيق مع أولئك المسؤولين عن اندلاع أعمال عنف".
وتابع البيان: "يدعو الممثل الخاص حكومة العراق إلى بذل قصارى جهدها للاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة بتوفير المياه النظيفة وإمدادات الكهرباء على وجه السرعة".
كما دعا كوبيش الزعماء السياسيين ومجلس النواب إلى تشكيل الحكومة الجديدة، وقال البيان "حث السيد كوبيش الزعماء السياسيين ومجلس النواب المنتخب حديثاً على الاضطلاع بواجباتهم والتصرف بمسؤولية وبدون تأخير، بما في ذلك اتخاذ كافة الخطوات اللازمة
للاتفاق سريعاً على تشكيل حكومة جديدة وطنية وداعمة للإصلاح من شأنها الاستجابة بسرعة وفاعلية لاحتياجات المواطنين القائمة منذ فترة طويلة وتحقيق مطالبهم الأساسية من الماء والكهرباء، وتحقيق الهدف الأطول أجلا والمتمثل بخلق فرص العمل والحياة الكريمة".
يذكر أن وزارة الصحة العراقية أعلنت صباح اليوم الأربعاء مقتل 5 متظاهرين وإصابة 68 بينهم عناصر من القوات الأمنية، في حصيلة للأحداث التي شهدتها محافظة البصرة منذ أمس.
وكانت محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق قد شهدت، مساء الأحد الماضي، صدامات بين متظاهرين مطالبين بتوفير الماء الصالح للشرب والقوات الأمنية، التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى مجلس الحكومة المحلية في المحافظة.