وقال الإرياني في تغريدة على "تويتر": "مساعي المليشيا الحوثية الإيرانية لإفشال جهود المبعوث الأممي ومشاورات جنيف، تنفيذ واضح لإملاءات إيران وحزب الله في تعطيل جهود الحل السياسي للازمة اليمنية، وقادة المليشيا تتحمل المسئولية المباشرة عما يترتب على ذلك من تبعات على كافة الأصعدة".
وأضاف "مرفق تصريح هبوط وإقلاع لطائرة الأمم المتحدة المكلفة بنقل وفد مليشيا الحوثي الإيرانية لحضور مشاورات جنيف ٣، بعد محاولة قادة المليشيا تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي بتبرير تنصلها عن الحضور بعرقلة استخراج الترخيص".
وأشار الإرياني إلى "تنصل المليشيا الحوثية الإيرانية من التزاماتها للمبعوث الدولي بالمشاركة والانخراط البناء في مشاورات جنيف يؤكد عدم جديتها في الحوار والعمل على إحلال السلام، ومساعيها لكسب المزيد من الوقت بغرض ترتيب صفوفها، والعمل على إطالة أمد الأزمة والحرب".
وكان غريفيث أعلن أمام مجلس الأمن الدولي في آب/أغسطس الماضي، أنّ الأمم المتحدة سترعى محادثات في جنيف بدءا من 6 أيلول/سبتمبر للبحث في "إطار عمل لمفاوضات سلام"، بينما طالبت قوى سياسية يمنية الأمم المتحدة بتفسير عدم دعوتها للمشاركة في المشاورات.
وستكون تلك المفاوضات هي الأولى منذ عامين، وذلك بعد فشل جولتين سابقتين، آخرها في الكويت، وشهدت الفترة الأخيرة جولة واسعة للمبعوث الأممي التقى فيها كافة الأطراف اليمنية للتجهيز لجولة المشاورات الجديدة.
ويعيش اليمن أوضاعاً مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري تقوده، منذ آذار/مارس 2015، وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى آب/ أغسطس 2018، عن مقتل 6592 شخصاً وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.