وأضاف الرئيس، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 6 سبتمبر/ أيلول 2018، أن الرئيس الأمريكي حقق أكبر خسائره، من افتضاح أوامره لوزير الدفاع الأمريكي بضرورة اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر لا تقبله الدول المتحالفة معه في سوريا، أو على الأقل تلك التي تراعي قواعد الشرف في الخصومة.
ولفت الأكاديمي المصري إلى أن ترامب تعامل مع الأمريكان منذ اليوم الأول بعقلية رجل الأعمال، والشعب الأمريكي تفهم هذه النقطة، خاصة مع وعوده بتحسين الاقتصاد والارتفاع بمستوى الدخل للمواطن الأمريكي، اعتمادا على توفير ما يتم إنفاقه في الشرق الأوسط تحديدا، ولكن هنا يتضح أن كل ما حققه من هذه الوعود مرشح للتبخر في الهواء، وخسارة المكاسب التي حدثت خلال العامين 2017 و2018.
وأكد الرئيس على أن ترامب حتى الأن لم يحقق الخطوات الكاملة للإصلاحات الاقتصادية الحقيقية التي يتمناها الشعب الأمريكي، ولكنه خطا خطوات كثيرة في هذا الاتجاه، رغم أنه طوال الوقت يتحدث كما لو كان صاحب النهضة في الولايات المتحدة الأمريكية، معتمدا في ذلك على الأموال التي حصل عليها من المملكة العربية السعودية والإمارات لاستثمارها في بلاده.
وقال بوب وودوارد، في كتابه الجديد "Fear: Trump in the White House"، أو "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، إن الرئيس الأمريكي، أمر وزير دفاعه جيمس ماتيس، في العام الماضي 2017، بقتل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار وودوارد بحسب مزاعمه في الكتاب، أن ترامب أخبر ماتيس في محادثة هاتفية، إنه يريد قتل الأسد، بعدما أطلق هجوما كيميائيا مزعوما على المدنيين في شهر أبريل/نيسان في 2017، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وطالب ترامب، في بداية المحادثة، مستخدما "عبارات غير لائقة" بالقضاء على الأسد، إذ قال لماتيس:"دعونا نقتله، دعونا نتصرف، دعونا نقتل الكثير منهم"، ولكن ماتيس رفض الانصياع للأمر، وقال لمساعده بعد إنهاء المكالمة: "لن نفعل أي شيء من هذا القبيل، سنتصرف بطريقة أكثر توازنا". بحسب رواية وودوارد، التي نقلتها الصحيفة.