وقال أدرعي في تغريدة على "تويتر" إن هذا العائق لتعزيز الأمن للمدى البعيد والحفاظ على السيادة الإسرائيلية وأمن مواطني الشمال، لافتا إلى أن "العائق سيستمر حتى اتمامه حتى إن حاولت بعض الجهات وعلى رأسها حزب الله الإرهابي تشويش ذلك"، على حد قوله.
ويشمل المشروع بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إقامة جدران بارتفاع حوالي عشرة أمتار وأكثر، في نقاط عرضة للتهديد وقريبا من بعض المستوطنات. وهذا من أجل منع سيطرة طوبغرافية بالنيران أو الرصد، أو نقاط ميتة تساعد في توفير مسارات تسلل خفية. في الأغلب، هذه الجدران تُقام قرب مستوطنات محاذية للحدود مثل المطلة ومسكاف عام، ورأس الناقورة هي أقصى نقطة شمالية على خط الساحل، وفقا للصحيفة.
وبحسب الصحيفة فقد أوضح الجيش الإسرائيلي للقوات الدولية المؤقتة "اليونفيل" أكثر من مرة أن "كل هذه الأشغال وإقامة العائق تتم في الأراضي الإسرائيلية، دون تجاوز لخط الحدود أو إلى الشمال منه"، مشيرة إلى أن الهدف العام للعائق والجدران هو "عرقلة سرايا الرضوان التابعة لحزب الله، وهي تضم عشرات كثيرة من المقاتلين المتمرسين، من التسلل إلى إسرائيل في المواجهة القادمة ومحاولة احتلال موقع أو مستوطنة إسرائيلية".
وكانت القناة 13 في التلفزيون العبري، نقلت مصادر أمنية وسياسية رفيعة جدا في تل أبيب قولها إن "حزب الله" وجه رسالة حادة كالموس إلى صناع القرار في تل أبيب، عبر قوات اليونيفيل المنتشرة في الجنوب اللبناني، مفادها أنه إذا واصلت إسرائيل بناء العائق على الحدود المتنازع عليها، فإنّ حزب الله لن يتورّع عن قصف المنطقة لمنع الإسرائيليين من الاستمرار في عملية التشييد.
وبحسب المصادر، فإن "اليونيفيل" أبلغ سفيري واشنطن ولندن بهذا التطور الدراماتيكي، وقام الاثنان بدورهما بالتوجه إلى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وشددت المصادر بحسب التلفزيون العبري، على أن الرد الإسرائيلي كان حازما على تهديد حزب الله، حيث تضمن رسالة رد جاء فيها أنه إذا تجرأ الحزب على إطلاق النار كما هدد، فإنه سيتلقى ردا إسرائيليا عنيفا جدا، لافتة في الوقت عينه إلى أن أعمال بناء الجدار العائق ستستمر.