وبحسب وكالة "فرانس برس"، أجاب 69 في المئة من المشاركين في الاستطلاع السنوي الذي تجريه شركة تأمين ألمانية، أن سياسات ترامب تتصدر عوامل الخوف لدى الشعب الألماني، بعد أن كان الإرهاب يحتل الصدارة العام الماضي.
فيما جاء مصدر القلق الثاني لدى الألمان موضوع الهجرات الجماعية (سماها 63 بالمئة)، يليها في المركز الثالث التوترات الاجتماعية الناتجة عن الهجرة (أيضا ب63 بالمئة)، وفق الاستطلاع الذي شمل كل المناطق الألمانية.
وكانت نسبة القلق من تأثير مليون مهاجر ولاجئ تدفقوا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة أكثر في ألمانيا الشرقية سابقا، والجنوب المحافظ منها في بقية المناطق.
ويجرى مركز "إنفوسنتر" التابع لشركة التأمين "آر+في" الاستطلاع حول "مخاوف الشعب الألماني" سنويا منذ نحو ربع قرن، حيث يتم سؤال المشاركين حول أكثر ما يخيفهم في قضايا السياسة والاقتصاد والبيئة وقضايا شخصية.
وقال الخبير في العلوم السياسية مانفريد شميدت، إن "سياسة ترامب، والتي تعتبر أميركا أولا، المتهورة وموقفه العدائي من الاتفاقات الدولية وموقفه الذي لا يقل عدائية تجاه التجارة والأمن بما في ذلك ضد حلفائه يخيف غالبية الألمان".
وأضاف الباحث في جامعة روبريشت-كارلس، في هايدلبيرغ الذي يقدم المشورة لمركز انفوسنتر أن ما "يدعم هذا التوجه هجمات ترامب ضد المانيا".
وتابع "إذا رفضت الولايات المتحدة تأمين المساعدة العسكرية إلى بلدان ذات إنفاق دفاعي منخفض، فإن هذا سيضع ألمانيا في موقف صعب بالنظر إلى عدم قدرتها حاليا على الدفاع عن نفسها".
وحل في المركز الرابع من المخاوف ب61 بالمئة شكوك الألمان بقدرة سياسييهم على مواجهة المشاكل المعقدة التي يواجهونها.
وجاء الإرهاب في المركز الخامس (59 بالمئة)، بعد أن تصدر هذا العامل المخاوف في العامين الماضيين وسط سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس وبروكسل ولندن وبرلين.