وقال الشيخ غريب في كلمة له خلال مجلس عزاء جرى في صالة الملعب البلدي الرياضية في مدينة السويداء السورية: إن الواجب فرض علينا اليوم أن نكون مع أخوة من فلسطين المحتلة لنأتي جميعا للقيام بالتعزية في الجبل الأشم بالشهداء الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في الـ 25 من تموز الماضي.
ولفت الشيخ غريب إلى التضحيات التي قدمها أهالي السويداء ورفض محاولات تقسيم سوريا معتبرا أن المؤامرة الكبرى على سوريا انتهت بفضل حكمة القيادة السورية داعيا إلى العمل على تحرير أبناء المحافظة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا).
يشار إلى أن إسرائيل منعت رئيس لجنة التواصل لعرب الأراضي المحتلة عام 1948، الشيخ علي معدي، من السفر إلى سوريا وصادرت جواز سفره مع عدد من أعضاء اللجنة قبيل مغادرتهم الأراضي المحتلة.
وقال الشيخ علي معدي في كلمة مسجلة له: جئنا لتهنئة سوريا العروبة عمقنا الجغرافي والتاريخي والحضاري بانتصارها على المؤامرة الكونية ودحرها الإرهاب والإرهابيين ولنرفع تعازينا للقيادة السورية ولعموم أبناء الشعب السوري ولأهلنا في
داعيا جميع أبناء الشعب السوري إلى التسامح رغم الجراح الأليمة والجلوس إلى طاولة الحوار لتحقيق المصلحة العليا للوطن والالتفاف حول قيادة الرئيس بشار الأسد الحكيمة.
وبدأ الوفد جولته في السويداء اليوم حيث زار صرح الثورة السورية الكبرى ووضع إكليلا من الزهور على ضريح قائدها العام، المجاهد سلطان باشا الأطرش، وعلى ضريح الشهيد اللواء شرف عصام زهر الدين. بحسب ما نقلته وكالة "سانا".
وفي كلمة طائفة المسلمين الموحدين بالسويداء أوضح شيخ العقل، حمود الحناوي، أن أبناء جبل العرب الذين وقفوا عبر التاريخ في وجه الاستعمار تصدوا بالأمس للغزاة المعتدين الذين هاجموا بغفلة من الأهالي الآمنين الخاصرة الشرقية للمحافظة وواجهوهم بكل بطولة ونخوة وهزموهم.
بدوره لفت عضو مجلس الشعب السابق، عبد الله الأطرش، في كلمة باسم أهالي السويداء إلى ما يجمع الشعبين العربي السوري والفلسطيني ومسيرتهم النضالية والكفاحية المشتركة ضد الاحتلال مثمنا مواقف أبناء فلسطين تجاه سوريا.
وفي كلمة "ذوي الشهداء" أكد الشيخ مجدي سلمان شرف الدين أنه رغم الفاجعة التي أصابت السوريين إلا "إننا سنستمر بتقديم التضحيات دفاعا عن الأرض والعرض".