وحسب مصدر أمني، إن عائلات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي التي لديها تزكية أو كفالة من أحد، لم تغادر، منوها إلى الترحيل شمل ذوي "الدواعش" من مفرق منطقة الحضر(80 كم جنوب غرب الموصل)، باتجاه "سيطرة العقرب" — نقطة تفتيش واقعة على الطريق الواصل بين بغداد العاصمة، ومركز نينوى.
وبيّن المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن الترحيل جاء درة فعل على معلومات بإيواء هذه العائلات لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، ومشاركتهم بتنفيذ جرائم قتل استهدفت المواطنين في مناطق جنوبي الموصل.
وكانت مراسلتنا، قد أفادت نقلا عن مصدر أمني، الجمعة 31 أغسطس/آب الماضي، بمقتل عائلة مسؤول في الحشد العشائري جنوبي مركز نينوى، شمالي البلاد، إثر هجوم مسلح نفذه عناصر خلايا "داعش" الإرهابية النائمة.
وأضاف المصدر الذي خصنا بصور الضحايا والتي نتحفظ عن نشرها، العناصر الإرهابيين قتلوا مسؤول الحشد وزوجته وابنتيهما، في وقت متأخر من الليل، مشيرا إلى أن أحد الناجين من المجزرة رأى العناصر يحملون أسلحة رشاشة ومسدسات كاتمة للصوت.
وتظهر الصور، آثار إطلاقات نارية على وجه مسؤول الحشد العشائري، ورصاصات في أجساد زوجته وبناته وهن في فراشهن على الأرض في أغطية تغير لونها إلى الأحمر من الدم.
الجدير بالذكر أن القوات العراقية، حررت منطقة "الشورة" التابعة لناحية حمام العليل جنوبي الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، مع بدء عمليات استعادة محافظة نينوى.
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" الإرهابي، في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد نحو 3 سنوات من الحرب.