وبحسب وكالة الأنباء السعودية، قدم السفير السعودي، التهاني للجنرال إكرام الحق على تعيينه وكيلا لوزارة الدفاع، كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين المملكة وباكستان، وعدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، نظيره الباكستاني فؤاد حسين شودري، في إسلام آباد اليوم، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى باكستان.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، وفقا لوكالة "واس".
زكان شودري، أشاد بعمق العلاقات التي تربط بلاده مع المملكة العربية السعودية ووصفها بالاستراتيجية التي ستشهد مزيدا من القوة والمتانة مستقبلا.
وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" إن باكستان "لن تسمح لأية جهة كانت بالمساس بالحرمين الشريفين وأمن وسيادة المملكة" مشددا على أن "أي اعتداء على المملكة العربية السعودية يعد اعتداء على باكستان".
وأضاف:
المملكة وباكستان تحافظان على علاقات سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية وثقافية وثيقة وقوية، ونادرا ما توجد في تاريخ الصداقة العالمية، والشراكة القادمة مع المملكة العربية السعودية ستكون طويلة الأمد وعلى مستويات عديدة وفي العديد من المجالات.
وأكد أن قوة العلاقات الثنائية ازدادت بشكل كبير منذ انضمام باكستان إلى التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الاٍرهاب الذي أنشأته المملكة العربية السعودية ومقره الرياض، مشيرا إلى أن هذا التحالف الإسلامي يعد المنظومة الأساسية لمكافحة الاٍرهاب والتطرف ودعم قيم الوسطية والاعتدال.
ولم يتطرق الوزير إلى المشاركة في التحالف العربي الذي يقود حربا ضد الحوثيين في اليمن.
ولفت وزير الإعلام الباكستاني إلى أن رؤية المملكة 2030 التي تبناها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تعد بكل المعايير نقلة نوعية في التفكير السياسي السعودي الناضح مؤكدا أن الرؤية 2030 ستقود العالم الإسلامي خصوصا إزاء منهجية الإسلام الوسطي وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي.
وقال إن "العالم ينظر باحترام وتقدير كبيرين لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أصبح مثالا لجيل الشباب في العالم الإسلامي وزعيما ملهما في المحيط العالمي".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن موقف عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني الجديد قد يؤثر في مشاركة باكستان والقوات الباكستانية في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، باعتبار أنه سبق أن عبر عن معارضته لمشاركة بلاده في هذه الحرب الدامية التي لا تستفيد منها باكستان و"لا ناقة ولا جمل" لها فيها.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد علي الحوثي، دعا المغرب وباكستان مؤخرا للانسحاب من الحرب في اليمن.
ودعا محمد علي الحوثي في بيان بمناسبة مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا، التي يرأسها مهام السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى "باكستان والمغرب إلى عدم التهيب من إعلان الانسحاب، وأنه لا يوجد أي مبرر لبقائهما في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه" على حد وصفه.