كتب نداف إيل، المحلل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، مقالا ذكر من خلاله أن هناك دولة داخل الدولة في الولايات المتحدة، وبأن ولاية دونالد ترامب الأولى، والحالية، تمثل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة، نتيجة لوجود عوار كبير داخل الإدارة الأمريكية الحاكمة نفسها.
الكابينيت الأمريكي
وأوضح المحلل السياسي في مقاله الصادر، صباح اليوم، أن "الكابينيت" الأمريكي، أو الحكومة الأمريكية المصغرة بها كثير من الفوارق والاختلافات في الرؤى والأفكار والتوجهات، وبأن هناك أشياء ما داخل البيت الأبيض، يجب معالجتها، حتى أن ترامب نفسه علق على المقال المجهول والمنشور بالصحيفة الأمريكية، بقوله "خونة"، للدلالة على عمق المشكلة والأزمة التي يعانيها ترامب وإدارته.
الجمهورية في خطر
وأشار الكاتب الإسرائيلي الذي جاء تحت عنوان "الجمهورية في خطر"، إلى أن الولايات المتحدة تعاني من خطر كبير وعميق، يزداد عمقا وخطورة، خاصة مع توالي التحقيقات الخاصة بمسار عملية الانتخابات الرئاسية، وتحقيقات روبرت مولر، وهو الأمر الذي لن يؤثر على ترامب وحده، إنما على الولايات المتحدة الأمريكية بأسرها.
جاء في المقال المجهول، أن "الأبطال المجهولين" يعملون بهدوء داخل الإدارة الأمريكية لإحباط "أسوأ نزعات" الرئيس، دونالد ترامب.
جزء من المقاومة
وتحت عنوان "أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب"، روى عضو في الإدارة، أو البيت الأبيض، في المقال المجهول، كيف يجهد مع آخرين للتصدي من الداخل لأسوأ شطحات رئيس ذي نزعة قيادية "تافهة"، و"متهورة"، و"غير فعالة"، بحسب المقال.
ودعا ترامب، أمس الخميس، صحيفة "نيويورك تايمز" إلى الكشف عن اسم "الجبان" المجهول الذي كتب مقالا، يندد بسلوك خطير ومزعج للرئيس، دونالد ترامب.
وقال ترامب لمؤيدين له في تجمع في بيلينغز بولاية مونتانا: "لا أحد يعلم من هو بحق الجحيم، أو هي"، مضيفا: "إن عملاء الدولة العميقة غير المحددين الذين يتحدون الناخبين لدفع أجنداتهم السرية، يشكلون تهديدا حقيقيا للديمقراطية بحد ذاتها".
سبق جيد
وكان من بين الذين أنكروا كتابة المقال المجهول، نائب الرئيس، مايك بنس، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، ومدير المخابرات القومية، دان كوتس.