من ناحيته قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، على يد الآثاري المصري زكي سعد عام 1939، والذي اكتشف العديد من المقابر الأخرى منها مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونیس.
و أشار إلى أن مقبرة "محو" تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة، وأنها تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر التي أضيفت في عصر الأسرة السادسة ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة.
واستطرد قائلا:
إن من أهم المناظر التي صورت على جدران المقبرة، منظر لصاحب المقبرة يصطاد الطيور بعصا الرماية، والأسماك بالحربة في الأحراش، وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة، بالإضافة إلى منظر الزراعة من بذر وحصاد وتذریة، ومنظر صید الأسماك بالشبكة الكبيرة، والطهي وصناعة البیرة، والموسيقى والرقص الأكروباتي، وهو لم یظھر سوى في سقارة في الأسرة السادسة فقط.
من ناحيته قال صبري فرج، مدير عام منطقة سقارة، إن المقبرة تخص "محو" وعائلته ، وقد عاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل 48 لقبا نقشوا على حجرة دفنه، والتابوت الخاص به ومن أھمهم رئيس القضاة ووزير، والمشرف على كتبة وثائق الملك، ومشرف على مصر العلیا، وحاكم الإقليم.
وبحسب البيان تقع المقبرة جنوب السور الجنوبي لمجموعة ھرم زوسر المدرج بحوالي ستة أمتار، وتبلغ مساحتها511.92 متر مربع، وتضم حجرات دفن لابنه "مري رع عنخ" وحفيده "حتب كا الثاني".
وتتكون من ممر أرضى منحدر باتساع 2.75م، وبها 6 حجرات (مابيت حجرات وردهات)، وفناء في المنتصف یؤدي إلى حجرة الدفن على بُعد 5م، من أرضیة المقبرة، حيث عثر في حجرة الدفن على تابوت، ذو غطاء تبلغ أبعاده 3.10x 1.55x 1.95، وبالجدار الجنوبي كوة وُضع بها الأواني الكانوبیة.
كما یمكن الوصول إلى حجرة دفن مري رع عنخ (ابن محو) عبر بئر خلف حجرة الباب الوھمي الخاص به، وكان يحمل مري رع عنخ 23 لقبا حفروا على جدران غرفة الدفن والتابوت الخاص به وأهمهم: رئيس قضاة ووزير، وحاكم إقليم بوتو، ومشرف بیت العمالة.
أما حجرة دفن حتب كا الثاني (حفيد محو) والذي عاش في عاصر الملك ببي الثاني، قام بنقش بابه الوهمي في حجر بهو الأعمدة الخاص بمحو، ووجد عليها نقوش لعشرة ألقاب يحملها حتب كا الثاتي منها: رئيس قضاة ووزير، والأمير، ومدير القصر، وحامل أختام ملك مصر السفلى.