وقال السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 9 سبتمبر/ أيلول 2018، إن خطر انفصال الشمال السوري على يد الأكراد، لم يبرز بشكل حقيقي، إلا بعد أن ضعفت سلطة الدولة السورية هناك، والسبب المباشر في هذا الضعف كان الدعم التركي لفصائل المعارضة السورية.
وأوضح السبع، أن أكبر خدمة يقدمها الرئيس التركي رجب طيب أردغان، لـ"المشروع الانفصالي" الذي يتبناه الأكراد في الوقت الحالي، هو توفير الحماية للفصائل السورية المسلحة في إدلب، ومنع الدولة السورية من فرض سلطتها الشرعية والقانونية والعسكرية على إدلب وعلى الحدود.
وتابع المحلل السياسي: "هل نسي أهلنا الأتراك أن أغلب هذه الفصائل ولدت في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه الفصائل كانت تتلقى دعما وتمويلا وتسليحا من "غرف الموم""، لافتا إلى الدعم الأمريكي القوي الذي تلقته بعض الفصائل بحجة أنها "معارضة معتدلة"، بجانب دعم آخر مباشر مادي وتسليحي.
وأضاف "أتفهم دوافع وقلق الأمن التركي على وحدة الأراضي التركية من الحالة الانفصالية في الشمال السوري، ولكن على الرغم من ذلك لم أستطع أن أفهم حتى الآن ما هو الدافع لدى الأتراك لحماية الفصائل المسلحة السورية في إدلب".
وأردف "أغلب الفصائل المسلحة في إدلب وعلى الحدود تم تصنيفها ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، وبالتالي فإن إقدام تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان على توفير الدعم والحماية بشكل غير مدروس، سوف يدخل تركيا قبل سوريا في مسار ومصير مجهولين".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن خلال كلمته في القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، أن أمن إدلب يهم الأمن القومي التركي، مشيرا إلى أن أي هجوم على إدلب سيمثل كارثة. وأضاف "إدلب تشكل أهمية كبيرة ليس لمستقبل سوريا فقط بل لأمننا القومي أيضا".
وتابع: "أي هجوم على إدلب سينتهي بكارثة ومجزرة"، مشددا على أنه "لا نريد أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء ونريد أن تتعاونوا معنا في هذا الخصوص".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وصلا الجمعة إلى العاصمة الإيرانية، طهران، لعقد قمة ثلاثية تجمعهما بالرئيس حسن روحاني.
ونقلت صحيفة "حريت" التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان، قوله إن الهجوم على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة.