وقال الكاتب ديفيد فون دريل، في صحيفة "واشنطن بوست"، إن كوشنر وإيفانكا زوجته هما أكثر من يسعى لتعديل سلوك الرئيس ووقف تصرفاته داخل البيت الأبيض.
وأضاف دريل أنه من النادر أن يمر شهر دون تسريب قصة عن مساعي كوشنر وزوجته، والجهد الذي يقومان به للحد من تجاوزات الرئيس.
وعن السبب الآخر الذي جعل الشبهات تحوم حول كوشنر، فهو من وجهة نظر دريل "أن من كتب المقال هو من سيستفيد عندما ينزع القناع عنه في النهاية بمدينة واشنطن التي لا تحتفظ بأي أسرار، وسيظهر أنه البطل الذي سيلفت الأنظار وسيكون مؤهلا لتولي منصب جديد، وسيصعد برفقة زوجته إلى القمة".
وأوضح دريل أنه لا يمكن لأحد داخل البيت الأبيض أن يلوم كوشنر وزوجته إذا خططا للخروج من ظل ترامب، خاصة وأن الكثير من الشخصيات الإدارية تنظر إلى الأبواب للهروب مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأكمل دريل "سلسلة الفضائح التي طالت ترامب خاصة الجنسية، مدعاة لتنصل كوشنر وإبراز عدم رضاه عما يجري".
وهاجم ترامب صحيفة "نيويورك تايمز" بعد نشرها مقالا دون أن تذكر اسم كاتبه، تتحدث فيه عن محاولات داخل الإدارة لوقف اندفاعه غير المحسوب، معلقا عليه بكلمة واحدة هي "خيانة".
وجاء في المقال أن "السلوك غير الأخلاقي لترامب واتخاذ قرارات غير مدروسة دون إلمام بالأمور ومتهورة أحيانا، أسفرت عن رئاسة ثنائية المسار".
والمقال الذي نسبته الصحيفة إلى مسؤول كبير لم تكشف اسمه، يقول: إن "المعضلة التي لا يستوعبها ترامب، هي أن العديد من كبار المسؤولين في إدارته يعملون باجتهاد من الداخل لإحباط أجزاء من أجندته".