وأضاف أبو المجد، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 10 سبتمبر/ أيلول، أن كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، يعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديق عزيز، حيث يرى في روسيا حليفا مباشرا وغير مباشر، لوقوفها بجانب بلاده في أكثر من محنة، ضد المطامع الأمريكية.
وأوضح الخبير في الشؤون الكورية، أن زعيم كوريا الشمالية بدأ يتخذ خطوات انفتاحية كبيرة لبلاده، وبدأ هذه الخطوات بمحاولة خلق علاقات متميزة مع جارته الجنوبية، بالإضافة إلى بدء التواصل المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه في واقع الأمر يعتبر روسيا بابه الحقيقي للانفتاح على العالم.
وأرجع الخبير في الشأن الآسيوي، والمتخصص في شؤون الكوريتين، عدم ثقة كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية في الولايات المتحدة إلى عدة أسباب، أولها وهو الأهم، هو أن أمريكا تتعمد أن تضع قواتها على حدوده — في كوريا الجنوبية- كنوع من الاستفزاز وكرسالة مفادها أننا قريبون منك بقواتنا دائما، وهو ما يرفضه أون.
وأردف: "أما السبب الثاني، فهو أنه شاهد بعينيه كيف تنقلب الولايات المتحدة على حلفائها، وكيف تتراجع عن اتفاقاتها الدولية، مثلما حدث مع كندا، ومثل ما حدث مع إيران، التي وقعت معها الدول الكبرى، ومن ضمنها أمريكا، اتفاق نووي ملزم، ثم فجأة أعلن ترامب عدم التزامه به وتراجعه عنه، وهو ما أعطى جرس إنذار لدى كثير من الدول، وفي مقدمتهم أصدقاء أمريكا أنفسهم".
وأكد أبو المجد على أن الزيارة المنتظرة من جانب رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى روسيا قبل نهاية العام الجاري، والتي أعلنت عنها رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، ستضع كثير من الأمور في نصابها الصحيح، ويمكن اعتبارها بداية عهد قوي للصداقة بين البلدين.
أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أن زيارة رئيس جمهورية كوريا الشمالية، كيم جونغ أون إلى روسيا قد تتم قبل نهاية العام الحالي. وقالت ماتفيينكو للصحفيين قبل مغادرتها بوينغ يانغ، إن "زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يعتزم الاستجابة لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة روسيا، في المستقبل القريب". وأضافت: "آمل أن تتم هذه الزيارة في المستقبل القريب، قبل نهاية العام".
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، قد التقت مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، يوم السبت في العاصمة الكورية الشمالية.