راديو

ليبيا والحل السياسي للأزمة... خطوة للأمام خطوتان إلى الخلف

ضيف الحلقة: أبو بكر الأنصاري، خبير في الشؤون الإقليمية.
Sputnik

حفتر يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي في ليبيا
تناقش الحلقة أبرز التطورات في ليبيا، مع تواصل تدهور الأوضاع السياسية والأمنية وبروز هواجس من عدم إمكانية حصول الانتخابات في العام الجاري، كما كان مقرراً.

فقد تبرأ وزير الخارجية الليبي طاهر سيالة  مما وصفها "التصريحات غير المسؤولة" للمشير خليفة حفتر والتي هدد فيها بـ"نقل الحرب الليبية إلى الجزائر في لحظات".

أكد وزير الخارجية طاهر سيالة في مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل، حرص بلاده على الحفاظ على "العلاقات القوية بين البلدين". 

لكن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، أكد أن أن علاقة بلاده بدول الجوار" ومن بينها الشقيقة الجزائر رفيعة المستوى والتي تربطنا بها مجالات تعاون كمكافحة الإرهاب، حسبما نقلت عنه صحيفة "المتوسط" الليبية".

وقال مدير مكتب الإعلام في القيادة خليفة العبيدي، في تصريحات له "إن وسائل الإعلام المغرضة تحاول "دس السم في العسل" من خلال تشويهها حديث القائد العام المتلفز فيما يتعلق بالجزائر خلال لقائه أعيان ومشايخ وحكماء ليبيا في الأيام الماضية…".

وفند "العبيدي" تصريحات "حفتر"، حول رصد الجيش دخول مجموعات مسلحة إلى ليبيا عبر الحدود مع الجزائر دون أن تتم معرفة هويتها أو تبعيتها، مضيفاً أن الجانب الجزائري تفهم الأمر وتعهد بمعالجة هذه المسألة، موضحًا أن هذه المجموعات المتسللة فيما لو كانت جماعات إرهابية ستوجه لها بنادقنا جميعًا في إطار محاربتنا للإرهاب 

"الردع" تتهم "داعش" بتنفيذ الهجوم على مؤسسة النفط في ليبيا
وفي ملف أخر استبعد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إجراء الانتخابات في ليبيا العام الجاري، حسب المواعيد التي تم الاتفاق عليها، في إطار المبادرة الفرنسية خلال المؤتمر الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس، حول الأزمة الليبية في الـ29 من مايو/أيار الماضي.

وأكّد الوزير التونسي، في تصريح صحفي أن بعض الأطراف الدولية لم تتفاعل إيجابيًا مع المبادرة الفرنسية، في إشارة ضمنية إلى إيطاليا التي رفضت إجراء الانتخابات الليبية خلال العام الجاري و طالبت بتأجيلها إلى العام المقبل.

بموازاة ذلك أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) تعتزم شن ضربات جوية بواسطة طائرات مسيّرة من قاعدة في النيجر ضد جهاديين مشتبه في انتمائهم لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابي الذين يتمركزون في ليبيا.

وأكدت الصحيفة، أن أطراف وسكان من النيجر وتشاد والجزائر متورطون وبشدة في تهريب الأسلحة والمخدرات والمهاجرين عبر الصحاري في جنوب ليبيا.

وأوضحت أن هناك تحالف بين بعض السكان مع الميليشيات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الذي قالت إنه يعمل عبر الجزائر ومالي والنيجر وليبيا.

الخبير في الشؤون الإقليمية أبو بكر الأنصاري قال أن "الجزائر لا تريد أن يستنسخ حفتر تجربة القذافي ويصبح الحاكم الأوحد في ليبيا، بل تريد أن يكون هناك نوع من التوازنات،  يكون فيه حفتر جزء من المشهد، وليس وحده من يسيطر على المؤسسة العسكرية.

ولفت إلى أن "تصريحات حفتر تضمنت مواقف عامة حول عدم انتهاك السيادة الليبية من أي كان، غلا أن الأمر فسر على أنه تهديد للجزائر".

ورداُ على سؤال قال الأنصاري أن "التنافس الفرنسي — الإيطالي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، إلا أن فرنسا وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي تريد الاستحواذ على إقليم فزان الذي كان مستعمرة لها بما فيه من ثروات، فيما تريد إيطاليا أن يكون لها نفوذ في المنطقة الشرقية". 

إعداد وتقديم فهيم الصوراني

مناقشة