وأوضح مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن الوزارة كانت قد بدأت منذ بضعة أشهر مشروع تطوير المنطقة الأثرية "صان الحجر" لتحويلها إلى متحف مفتوح، ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.
وذكر وزيري أن منطقة صان الحجر تعد هي "طيبة الشمال"، ولكنها لا تحظى بزيارة الوفود السياحية وأن معظم آثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.
وأشار إلى أن مشروع التطوير الجاري شمل ترميم وإعادة تركيب قطع أثرية ومسلات وتماثيل وبلوكات حجرية بالمنطقة، والتي كانت ملقاة على الرمال منذ قرون طويلة، ورفعها على مصاطب حجرية لحمايتها حتى يتسنى لزوار الموقع رؤيتها بالشكل الأمثل.
ومن بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني، سوف يعلن عن انتهاء العمل بها خلال أيام قليلة.
وأكد وزيري أهمية منطقة صان الحجر، مشيرا إلى أنها واحدة من أهم المواقع الأثرية حيث كانت عاصمة مصر خلال عصر الأسرتين الـ21 و 22.
كما أفاد أن مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار كان قد بدأ في سبتمبر/ أيلول الماضي أعمال التسجيل والتوثيق الأثري لمنطقة صان الحجر وشملت التوثيق الأثري، والرفع المعماري، والتصوير الرقمي، والرسم الخطي لآثار الموقع.
وأشار إلى أنه يأتي من بين أهم الآثار الموجودة بالمنطقة مقبرة "أوسركون الثاني" ومقبرة الملك "شيشنق الثالث" ومقبرة الملك "بسوسنس الأول. وقد تم الكشف عن كنوز "تانيس" الشهيرة داخل أحد هذه المقابر عام 1939 وهي معروضة بالمتحف المصري في ميدان التحرير. كما يوجد أيضا بالمنطقة معابد كبيرة للمعبودات آمون وموت وخونسو.