وخفضت العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الإيراني، التي يبدأ سريانها في نوفمبر تشرين الثاني، بالفعل الإمدادات من إيران إلى أدنى مستوياتها في عامين بينما أبقى هبوط الإنتاج في فنزويلا والتعطيلات المفاجئة في مناطق أخرى على توازن هش بين العرض والطلب حسبما قالته وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس. وقال بيري اليوم "المملكة، أعضاء أوبك الذين يعدلون إنتاجهم لتجنيب مواطني العالم طفرة في سعر النفط… يستحقون الاحترام والتقدير، وروسيا واحدة منهم."
وأضاف بيري أن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية يعملون معا لكي تظل أسعار الطاقة العالمية في المتناول.
وهبطت أسعار النفط اليوم متراجعة عن أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع تركيز المستثمرين على خطر أن تؤدي أزمات الأسواق الناشئة والتوترات التجارية إلى إضعاف الطلب رغم تقييد الإمدادات.
وأشار نوفاك — في وقت سابق — هذا الأسبوع إلى، أن روسيا يمكنها زيادة الإنتاج إذا اقتضت الضرورة وحذر من الضبابية في السوق بسبب العقوبات الأمريكية القادمة على صادرات النفط الإيرانية.
وتجتمع منظمة أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا في سبتمبر أيلول في الجزائر لمناقشة الأوضاع في السوق.
وخلال الاجتماع مع بيري، قال نوفاك إنه اقترح إنشاء صندوق استثمار مشترك لتطوير مشروعات جديدة مضيفا أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يمكن أن يكون جزءا من مثل هذا الصندوق.
وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي في بيان إنه يدعم تلك الفكرة وسيقترح معايير ممكنة لمثل هذا الترتيب قريبا.
وناقش بيري ونوفاك أيضا مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. وفي يوليو تموز، حذرت واشنطن مجددا الشركات الغربية من الاستثمار في هذا المشروع لكي لا يقعوا تحت طائلة العقوبات، وقالت إن موسكو تستخدم المشروع لتقسيم أوروبا.
وقال نوفاك إنه "مشروع تجاري" تأمل روسيا في الاستمرار فيه وأن تتعامل معه الولايات المتحدة بعقلانية.
ولم يستبعد بيري فرض عقوبات على نورد ستريم 2 لكنه قال إن زعيمي البلدين ووزيري الطاقة لا يريدون الوصول إلى هذه النقطة.