وأطلق الأمير وليام، موقع إلكتروني، مؤخرا، من أجل تحسين الصحة النفسية في أماكن العمل، وذلك على ضوء تحذير من دراسة جديدة، تشير إلى أن نصف الموظفين البريطانيين يعانون في العمل، وفقا لمجلة "كوزموبوليتان" الأمريكية.
واعترف في كلمة له بمناسبة إطلاق الموقع: "إني أحمل الكثير من الأمور الهموم معي إلى المنزل من دون أن أدرك، إنك ترى أشياء كثيرة محزنة على مدار اليوم، وتعتقد أن الحياة هكذا". وتابع: "أنت دائما تتعامل مع اليأس والحزن والإصابات، كذلك يتكاثر استنزافك، ولن تكون لديك الفرصة الفعلية لتفريغ همومك ما لم تكن حذرا وتتخذ التدابير اللازمة".
وجاء إطلاق الموقع الجديد، تزامنا مع نتائج لاستطلاع رأي، أظهرت أن 48٪ من موظفي المملكة المتحدة، يعانون من مشكلات في الصحة العقلية أثناء عملهم الحالي.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مايند" الخيرية، والذي أجري على 44 ألف موظف، أنه من بين أولئك الذين عانوا من مشكلات في الصحة العقلية، فإن نصفهم فقط ناقشوا مشاكلهم مع صاحب العمل، في حين عثرت دراسة أجرتها "ديلويت" في عام 2017، أن قضايا الصحة النفسية تكلف أرباب العمل في المملكة المتحدة، ما بين 33 و42 مليار جنيه استرليني سنويا.
وقال بول فارمر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مايند": "لقد حان الوقت لإجراء تغيير في طريقة تفكيرنا بشأن الصحة العقلية في العمل، فكل أصحاب العمل بحاجة إلى أن يركزوا في دعم موظفيهم".
وتابع: "نحن نعلم أن أصحاب العمل يرغبون في بذل المزيد من الجهد، وبدأوا يرون الصحة العقلية أنها أولوية، لكنهم لا يعرفون في الغالب من أين يبدأون، وهنا تأتي مهمة الموقع الجديد".
كما أن هناك دراسة منفصلة أخرى، صدرت يوم الثلاثاء، من اتحاد الصناعة البريطاني، من أن حجم التحدي في مجال الصحة العقلية في مكان العمل في بريطانيا "كبير ومتزايد".
ووجدت أن هناك قرابة 5 ملايين عامل في بريطانيا سيواجهون مشكلة صحية عقلية خلال العام الحالي.
ويوفر موقع الأمير وليام للصحة العقلية، الموارد، بما في ذلك المستندات والمدونات الصوتية والمدونات، ويسمح للمستخدمين بتخصيص عمليات البحث حسب القطاع.
ويأتي إطلاق الأمير وليام للموقع كذلك، في أعقاب الجهود التي يبذلها مع شقيقه، الأمير هاري، في حملة الصحة النفسية التي أطلقاها معا "هيدز توجيثر"، في عام 2016.
وقال الأمير وليام، في حدث أقيم في شهر مارس/آذار، إنه "بينما يمكن أن يوفر العمل إحساسا كبيرا بالإنجاز، فإنه من الممكن في بعض الأحيان أن يكون مصدرا هاما للإجهاد ويؤثر سلبا على صحتنا العقلية".