"قاعدة العمليات"... صور جوية تكشف ما يجري داخل أراضي السودان

أظهرت صورا جوية حديثة نشرتها بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" اكتمال تشييد منشآت القاعدة المؤقتة في "قولو" بجبل مرة، على أرض منبسطة تحيط به سلسلة من المرتفعات.
Sputnik

وبحسب صحيفة "سودان تربيون"، خصصت ولاية وسط دارفور في يناير من هذا العام للبعثة قطعة أرض بمساحة 356,614 مترا مربعا، أي حوالي 80 فدانا شمال شرق مدينة قولو.

بعد رسالة البشير... جنود السودان في اليمن يعلنون موقفهم من الانسحاب
وأشارت الصحيفة إلى أن بعثة "يوناميد" قالت في تعليق على الصورة التي نشرتها: "منظر جوي لقاعدة العمليات المؤقتة التابعة لليوناميد التي أنشأت حديثا في قولو في منطقة جبل مرة، وسط دارفور. تم بناء القاعدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2363).

وأفادت "سودان تربيون" أن الصورة أظهرت اكتمال تسوير كل المساحة المخصصة مع ثلاثة بوابات رئيسة وأربعة أبراج مراقبة.

وأوضحت الصحيفة، أن الصور تظهر اكتمال تشييد مهبط لطائرات عمودية ووحدات للاتصال بالأقمار الصناعية وتوليد الطاقة ومعالجة المياه، فضلا عن ثكنات الجنود والمكاتب الإدارية وموقف وورش مخصصة للمدرعات والآليات.

وتابعت الصحيفة، أن المنطقة المحيطة بقاعدة العمليات خلت من أي طرق ممهدة أو مسفلتة حتى الآن.

ونوهت الصحيفة، إلى أن يوناميد ستساهم في تعبيد طريق (نيرتتي ـ قولو ـ روكرو)، لتسهيل الحركة بين البعثة والحكومة واستفادة الأهالي.

ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور، تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور، ويمتد الجبل في مساحة 12800 كلم مربع وهو مجموعة قمم بركانية بارتفاع 3000 متر فوق مستوى البحر.

وأكملت "يوناميد" منذ سبتمبر 2017 الانسحاب من 11 موقعا في دارفور على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو"، إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017 بخفض المكون العسكري والشرطي للبعثة.

ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي شهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.

مناقشة