وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلا في وقت سابق من تطبيق الخطة في الدول العربية التي رفضت الأمر، كما رفضه الشعب الفلسطيني أيضا في الداخل والخارج، خاصة أن الهدف من ذلك هو إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتي تشكلت نتيجة الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين، وترحيل الشعب من أرضه وإحلال أجانب لا جذر لهم في المنطقة ولا فلسطين مكانهم.
وتابع أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي من تقف وراء طرح الفكرة مجددا، خاصة أنه أعلن ذلك الأمر صراحة في خطواته التي اتخذها ضد الأونروا، والادعاء بأنه لم يعد هناك لاجئين فلسطينيين، وأنه يستند إلى المعطيات الجديدة التي طرأت على المشهد العربي والدولي.
وفيما يتعلق بإمكانية قبول الأردن وسوريا ولبنان بمسألة التوطين، أوضح أنه سبق ورفضت ذات الدول وغيرها من الدول العربية تلك الخطوة، وأنه على الرغم من التغيرات التي حدثت منذ العام 2011 وما سمي بالربيع العربي أو غيره من المصطلحات، إلا أنه لا يمكن القبول بهذه الخطة سواء من الدول التي يستهدفها ترامب، أو الفلسطينيين أنفسهم.
وشدد على أن الولايات المتحدة وبعض الدول تسعى لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم، وأنها استخدمت جماعات الإرهاب وعمليات القتل والتهجير من أجل تنفيذ تلك الخطة، التي دفعت الأبرياء إلى الخروج من أماكنهم بهدف تغيير التركيبة، وهو ما جعل الملايين من السوريين والليبيين واليمنيين خارج دولهم في الوقت الحاضر.
وكان وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكف على صياغة مخطط يهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم.
وغرد كاتس على حسابه الخاص في موقع تويتر، الأسبوع الماضي، بأن المخطط يستهدف اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن ولبنان وسوريا والعراق، معلنا ترحيبه بما وصفها بأنها مبادرة الرئيس ترامب لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في هذه الدول.
وفيما يتعلق بالموقف اللبناني أكد وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، في تصريحات لجريدة الجمهورية "اللبنانية" أن بلاده لن تقبل بتوطين الفلسطينيين في لبنان، قائلا: "لو أن العالم كله قبل بالتوطين، فنحن لن نقبل به أبدا، وكما هزمنا إسرائيل بإزالة احتلالها، سنهزمها بمشروع التوطين، وبحق العودة الذى سيبقى مقدسا".