وضعفت قوة الإعصار إلى عاصفة من الفئة الأولى على مقياس "سافير-سيمبسون" لشدة الأعاصير المؤلف من خمس فئات، أمس الخميس، وتحرك باتجاه الغرب بسرعة تسعة كيلومترات فقط في الساعة، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
ويعني الحجم الهائل للإعصار أنه قد يضرب الساحل الشرقي الأمريكي برياح عاتية ليوم كامل تقريبا بحسب خبراء الأرصاد. ورغم تعذر التنبؤ بمسار الإعصار، فمن المتوقع أن يصل اليابسة قرب كيب فير بولاية نورث كارولاينا عند منتصف اليوم الجمعة.
وقال روي كوبر، حاكم نورث كارولاينا، إن الإعصار "التاريخي" سيتسبب في أمطار وفيضانات ستغمر الولاية بالكامل تقريبا بمنسوب خطير من المياه.
من جانبه، قال براندون لوكلير، الخبير بالمركز الوطني للأرصاد، إن نورث كارولاينا ستشهد ما يعادل ثمانية أشهر من الأمطار في غضون يومين أو ثلاث.
وغمرت مياه الأمطار، اليوم الجمعة، المنطقة المنخفضة من مدينة نيو بيرن الواقعة على نهري ترينت ونيوس بالقرب من ساحل ولاية نورث كارولاينا، فيما نفذت أطقم الطوارئ عمليات إنقاذ، بحسب تقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن مقياسا في المدينة البالغ عدد سكانها 30 ألفا أظهر منسوبا قياسيا للمياه في نهر نيوس بلغ 9.6 قدم.
وأعلنت شركات المرافق إن الكهرباء انقطعت عن 150 ألف شخص في نورث كارولاينا، اليوم الجمعة، فيما لم تصل وطأة الإعصار بعد إلى ذروتها. ومن المتوقع أن يصبح ملايين السكان بلا كهرباء جراء الإعصار وقد يستغرق إعادة التيار عدة أسابيع.
وقد يتأثر قرابة عشرة ملايين شخص بالإعصار ووجهت أوامر لأكثر من مليون بإخلاء سواحل ولايتي نورث وساوث كارولاينا، ما تسبب في ازدحام الطرق.
وأعلنت حالة الطوارئ في ولايات جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا وفرجينيا وماريلاند ومقاطعة كولومبيا.