جنوب السودان تعتدي على قوات حفظ السلام بأراضيها

اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان- في المعارضة، وهي جماعة التمرد الرئيسية في جنوب السودان ـ قوات الحكومة بشن هجوم على موقعين لها بعد نحو 24 ساعة فقط من توقيع الطرفين لاتفاق سلام.
Sputnik

وبحسب وكالة "رويترز". قالت بعثة الأمم المتحدة إن أحد أفراد قواتها لحفظ السلام أصيب في إطلاق نار على يد جندي حكومي.

حرب أهلية

تحطم طائرة في جنوب السودان
ووقع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، اتفاق سلام مع فصائل متمردة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، يوم الأربعاء، لإنهاء حرب أهلية أودت بحياة 50 ألف شخص، على الأقل، وشردت نحو ثلاثة ملايين آخرين، وعطلت تقدم البلد منذ انفصاله عن السودان، قبل سبع سنوات.
وقال لام بول جابرييل، نائب المتحدث العسكري للمتمردين، في بيان اطلعت عليه "رويترز"، اليوم السبت "اقتحمت قوات النظام موقعنا في موندو، في مقاطعة لاينيا".
وأضاف أن الهجوم وقع، في وقت مبكر من صباح أمس، الجمعة، وأن ثمانية جنود من الحكومة قتلوا في المعركة التي تلت الهجوم. وأضاف البيان أن هجوما آخر وقع في مانجالاتور، قرب موقع الهجوم الأول، وأسفر عن مقتل أربعة جنود.
وتقع موندو ومانجلاتور في ولاية نهر ياي قرب الحدود مع أوغندا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن أحد جنودها، وهو من نيبال أصيب بالرصاص في ساقه، اليوم السبت، في ياي عاصمة الولاية، على يد أحد الجنود الحكوميين.

قوات حفظ السلام
وقال ديفيد شيرر رئيس البعثة "الهجوم المباشر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة هنا لمساعدة شعب جنوب السودان، غير مقبول". وأضاف "يجب على السلطات الحكومية إيجاد المعتدي ومساءلته".
رياك مشار يرفض التوقيع على أحدث اتفاق سلام لإنهاء الحرب في جنوب السودان
ولم يتسن حتى الآن التواصل مع مسؤولين حكوميين للتعليق.
وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان مهم للسودان ودول الجوار الأخرى، التي تخشى من أن يتسبب تجدد الصراع في تدفق لاجئين عليها.
واندلعت الحرب الأهلية، في 2013، وتسببت في مقتل 50 ألف شخص، على الأقل، بينهم الكثير من المدنيين وفقا للأمم المتحدة.
ودفع الصراع ما يقدر بربع سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة إلى النزوح، كما تسبب في انهيار اقتصاده الذي يعتمد، بشكل كبير، على إنتاج النفط الخام.
مناقشة