وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن هذه المعلومات التي كشفتها وزارة الدفاع الروسية، يجب إطلاع الجميع على تفاصيلها، لإفشال أي نية لدى الولايات المتحدة الأمريكية لاستغلال امتلاك الإرهابيين لسلاح كيميائي، في توجيه اتهام للدولة السورية باستخدام الكيميائي ضد أحد على خلاف الحقيقة.
ولفت الخبير العسكري، إلى أن معركة إدلب سوف تكون حاسمة تماما، فهي التحركات الأخيرة التي من شأنها القضاء على وجود تجمعات حقيقية للإرهابيين في سوريا، وبالتالي فإن أي عمليات عسكرية هناك ستكون مرفوضة من جانب الأمريكان الذين يحاولون تثبيت الوضع الراهن لأطول فترة ممكنة، لذلك ستكون هناك محاولات لإفشال بدء هذه المعارك، أو إحباطها بعد بدئها.
وأكد حمدان على ضرورة تركيز روسيا وسوريا والدول المتحالفة معهما، على فضح الخطة التي ينوي الإرهابيون تنفيذها لإفشال محاولات تحرير كامل الأرض من سيطرتهم، وكذلك التواصل مع الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، المهتمة بحل الأزمة السورية بشكل سلمي، من أجل الحصول على دعمهم للمعركة المنتظرة.
وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، الجنرال فلاديمير سافتشينكو، أن مسلحين من هيئة تحرير الشام نقلوا حاويات كلور إلى بسنقول الواقعة في محافظة إدلب. وقال سافتشينكو، أمس السبت، إن مسلحين من هيئة تحرير الشام الإرهابية، نقلوا عدة حاويات تحوي الكلور إلى يسنقول في إدلب"، محذرا قادة المعارضة المسلحة بالتوقف عن الاستفزازات، التي من شأنها تقويض عملية السلام.
يذكر أن مركز المصالحة الروسي كان أعلن في وقت سابق، أن الإرهابيين في سوريا يستعدون للاستخدام الفعلي للمواد السامة المصنوعة من الكلور ضد المشاركين في تصوير الهجوم الكيميائي المفبرك، من أجل إلقاء اللوم على الجيش الحكومي في هجوم كيميائي.
وجاء في بيان لمركز المصالحة يوم 12 سبتمبر/أيلول: "تستعد الخوذ البيضاء بالاشتراك مع الإرهابيين للاستخدام الفعلي للمواد السامة المصنوعة من الكلور ضد المشاركين في التصوير من المدنيين، من أجل إلقاء اللوم على الجيش الحكومي في هجوم كيميائي".
يذكر أيضا أن منطقة شمال غرب إدلب لا تخضع عمليا لسيطرة القوات الحكومية السورية، حيث تتواجد هناك المعارضة المسلحة، وكذلك إرهابيون من عدد من الجماعات، التي تشن هجمات دورية على مواقع القوات السورية، كما تعلن دمشق وموسكو.