وأشارت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "لانسيت"، ونشرت هذا الأسبوع، إلى أن ما يقرب من 2 من كل 5 نساء في العالم يقتلن أنفسهن في الهند، واعتبرت إن معدلات الانتحار في البلاد تشكل "أزمة صحية عامة"، وفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
ومن المرجح أن غالبية الهنديات اللواتي توفين نتيجة الانتحار هن متزوجات، وأنهن من مقاطعات أكثر تطورا، وأن أعمارهن تقل عن سن 35 عاما بهامش كبير.
وعلقت بونام موتريغا، المدير التنفيذي لمؤسسة السكان في الهند، وهي مجموعة للصحة العامة: "هذا يظهر أن الفتيات في الهند يواجهن مشكلة كبيرة".
وألقت هي والمتخصصون الآخرون اللوم على الزواج المبكر في انتحار الهنديات، إذ أن خمس النساء في الهند، ما زلن يتزوجن قبل سن الـ15 عاما، إلى جانب تعرضهن للعنف من قبل الرجال.
وتكهن الباحثون بأن العلاقة بين الانتحار والزواج ترجع إلى أعباء "الأمومة الشبابية"، والوضع الاجتماعي المنخفض الذي يحصلن عليه الزوجات في بعض الأسر، بالإضافة إلى عدم الاستقلال المالي والتعرض للعنف المنزلي.
وذكر الباحثون في الدراسة، أن معدل الانتحار بين النساء الهنديات، كان أعلى بثلاث مرات مما يمكن توقعه، بالنسبة لدولة لها مؤشرات جغرافية ومؤشرات اجتماعية اقتصادية مماثلة كالتي في الهند.
كما نوهت الدراسة إلى حقيقة مخيفة، وهي أن حوالي واحد من كل 4 رجال في العالم يموتون بسبب الانتحار، هم من الهند، وهي نفس النسبة تقريبا في عام 1990.
وأشارت الدراسة إلى أن الانتحار تم تجريمه في الآونة الأخيرة في الهند، ولذلك رجحت هناك احتمال أن المعدل الحقيقي يمكن أن يكون أعلى، ولكنه مخبأ من قبل العائلات والأطباء، إما خوفا من العار، أو تدخل الشرطة.