وردا على سؤال عن الأشد خطرا من الآخر، وهل هي السعودية أم إيران، قال ابن جاسم في مقابلة مع "فرنسا 24":
"علينا أن نسعى جاهدين إلى إيجاد علاقات طبيعية مع إيران، لذلك فإن أفضل شيء أن نتحدث مباشرة مع الإيرانيين، ليس من خلال ضغط الأمريكيين، بل نحن نضغط عليهم، منطقتنا ليست بحاجة إلى حرب ولا إلى توتر، نحن نود أن تحل هذه المشكلة بطريقة سلمية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وأتمنى أن أرى حوارا جديا مع طهران".
والسعودية على خلاف مع إيران منذ عقود. ويخوض البلدان صراعات بالوكالة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حيث تدعمان أطرافا متنازعة في صراعات مسلحة ونزاعات سياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وأثار حمد بن جاسم جدلا واسعا بمقابلته مع قناة "فرنسا 24"، إذ حوت تصريحات عن رأيه في الأمير محمد بن سلمان، والأزمة السورية.
قال رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، إنه لا يرى حلا للأزمة الخليجية المندلعة بين بلاده والدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) في ظل المواقف الحالية.
وتابع: "دول الحصار أرادت الإطاحة بأمير البلاد وتنصيب دمية بدلا منه، ونحن نريد أن نعرف السبب، هم يريدون نهب ثروتنا وسلب سيادتنا وهذه الأمور خط أحمر بالنسبة لنا".
وحول رأيه في محمد بن سلمان، قال رئيس الوزراء القطري السابق: "لا أحب أن يبدأ قائد قيادته بصراعات في الداخل والخارج، بالنسبة لي وللقطريين نريد أن تكون المملكة مستقرة ونتمنى لهم النجاح، لأن استقراراها ينعكس على مجلس التعاون".
وردا على سؤال: "هل تظن أن محمد بن سلمان يشكل خطرا على المنطقة؟" قال حمد بن جاسم:
"أنا في الواقع من بين الأشخاص الذين كانوا يعتقدون أنه قائد جديد قد يكون له شأن، وأشرت في إحدى تغريداتي إلى ذلك وقلت إنه ربما يستدرك نفسه، وسيقول أنا لا أريد أن أكون ملكا فحسب بل قائدا لكل مجلس التعاون وبالتالي يجب أن أحتضنهم وأكون أخا لهم، لكن إلى الآن أشعر بخيبة أمل".
وحذر رئيس الوزراء القطري، ولي العهد السعودي من أن "حلفاءه في أبو ظبي يقدمون له النصيحة السيئة"، قائلا: "هو (الأمير محمد) بحاجة إلى الإصغاء وهناك سعوديون موهوبون بإمكانهم تقديم النصيحة المخلصة له (…) لست معه في بناء مدينة جديدة (نيوم)، فليحسن ما هو موجود، نصف جدة يدمر سنويا بسبب الأمطار".