وقال عبد الشافي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، إن ترامب لن يعترف أبدا بأنه كان أحد العوائق أمام الحرب الحقيقية ضد الإرهاب، التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه من العسكريين الروس والإيرانيين واللبنانيين، وحتى من تركيا، بدعمه لبعض الفصائل المسلحة.
وتابع الأكاديمي المصري، أن "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يعد تسليما من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بأن سوريا انتصرت في حربها على الإرهاب، وأن الحرب هناك كانت بين دولة وحلفائها، وبين تنظيمات إرهابية تلقت دعما لتلعب دورا قذرا، وليست معركة ديمقراطية أو حريات كما وصفها الأمريكان في البداية".
ولفت الدكتور أيمن عبد الشافي، إلى أهمية الدور الروسي في الأزمة السورية، حيث أن التواجد الروسي كان أهم العوامل التي ساعدت على تحقيق الجيش السوري انتصاراته المتتالية على الإرهاب، ولكنه في الوقت نفسه كان عامل استفزاز بالنسبة للأمريكان، الذين يرفضون إخلاء الساحة للروس، ليتصدروا مشهد الانتصار وحدهم.
وأردف: "دونالد ترامب تأبى عليه كرامته أن ينسحب من سوريا قبل أن تكتمل عملية طرد تنظيم داعش الإرهابي منها، لأن الروس سيكونون أول من يتصدر برواز النصر بجانب السوريين، وهو يدرك أيضا أن تواجده لن يجعله داخل هذا البرواز، لذلك يحاول عرقلة كافة الجهود الرامية لحل الأزمة السورية داخليا وخارجيا".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستتخذ قرارا قريبا بشأن وجود قواتها في سوريا، بعد القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان الرئيسان بوتين وأردوغان قد اتفقا، يوم الاثنين، في سوتشي على نزع السلاح من خط التماس بين قوات المعارضة والحكومة في محافظة إدلب، بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول، ووقع وزيرا دفاع البلدين على مذكرة تفاهم بشأن استقرار الوضع في إدلب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، قوله إن "الجمهورية العربية السورية إذ تشدد على أنها كانت ولا تزال ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين".
وتابع: "كما ترحب بأي مبادرة يمكن أن تساهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب".