رام الله — سبوتنيك. وعرضت القناة تقرير مساء يوم أمس الأربعاء 19 أيلول/ سبتمبر صورا جوية قالت بأنها "نتائج الغارة الجوية الإسرائيلية في اللاذقية".
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي الإثنين الماضي في اللاذقية أسفر عن إسقاط المضادات السورية لطائرة روسية من نوع "إيليوشن-20" ومقتل أربعة عشر عسكريا روسيا كانوا على متنها.
ويتوجه صباح يوم غد الخميس قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين الى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد عسكري ليعرض على الروس الوثائق المتعلقة بإسقاط الطائرة العسكرية الروسية "إيليوشين-20" التي سقطت مساء يوم أول أمس الإثنين في سوريا بالمضادات الأرضية السورية، وذلك بعد هجوم إسرائيلي استهدف مستودعا للأسلحة في مدينة اللاذقية.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس عن أسفه لإسقاط الطائرة الروسية من نوع "اليوشين-20" في سماء اللاذقية ومقتل أربعة عشر جنديا روسيا كانوا على متنها.
هذا، واقترح نتنياهو على الرئيس بوتين إيفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين، ليحمل إلى موسكو كل المواد والوثائق اللازمة للتحقيق في الحادث، كما أبلغ نتنياهو الرئيس الروسي بوتين بأن النظام السوري يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
كما أكد نتنياهو على أهمية التنسيق الأمني بين موسكو وإسرائيل، وضرورة استمراره، مشددا في الوقت نفسه على عزم إسرائيل منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا ونقل أسلحة متطورة إلى "حزب الله" في لبنان.
وكان الرئيس بوتين قد وصف حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيليوشين 20" قائلا: سلسلة من الظروف العرضية المأساوية" معلنا أن روسيا ستعمل على تعزيز أمن عسكرييها في سوريا، بعد الحادث قبالة السواحل السورية، مشددا أن الجميع سيشعرون بذلك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية، وأنه تم استلام إشعار عبر "الخط الساخن" قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة، وأنه من غير الممكن لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية وطياري "إف-16" عدم رؤية الطائرة الروسية، حيث إنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلومترات. ورغم ذلك، نفذ الإسرائيليون هذا الاستفزاز عمداً. وقيمت الدفاع الروسية الحادث على أنه عمل عدائي ويحتفظ الجانب الروسي لنفسه بحق الرد.