وبحسب صحيفة سبق السعودية، قال العيسى: "إن الكتب والمناهج الدراسية السابقة والحالية خالية من الفكر الإخواني، مشيرا إلى أن المشكلة ارتبطت بالأنشطة اللاصفية وما يحمله بعض المعلمين.
وأضاف: "وإنما المنهج ككتاب مدرسي أعتقد أنه كان يحظى برصانة كبيرة، وبتوافق كبير فيما يتعلق بسياسة التعليم في المملكة، ولم نجد في كل ورش العمل التي نظمت في مراجعة المحتوى التعليمي أي إشكال في هذا الجانب".
وأشار إلى أن المملكة بموقعها القيادي والريادي في العالم الإسلامي مهتمة بالتأصيل الشرعي والجانب الشرعي في المناهج الدراسية، وأن تعكس المناهج قيم المملكة، وقيم المجتمع السعودي، وتتوافق مع سياسة المملكة، ولا أعتقد أن الكتب الدراسية في السابق، والآن كان عليها ملاحظات بارتباطها بمنهج الفكر الإخواني.
وأردف: منذ قدومي للوزارة والمنهج الدراسي وتطوير منظومة المناهج بأكملها يعد لي هاجسا فهو عنصر حاسم فيما يتعلق بالتطوير.
وأتم: العام الماضي كما تعرفون حصلت حادثة في بداية العام الدراسي، حادثة بسيطة لكنها كانت ولله الحمد عنصر تحول فيما يتعلق بالمنهج.
ونوه: العام الماضي نشرت في أحد الكتب الدراسية صورة وكانت غير مناسبة للكتاب واكتشفنا أن هناك خللاً في إعداد الكتاب المدرسي في تلك الفترة، من حيث إنه لم يكن هناك تدقيق كاف لاختيار هذه الصورة، فكانت الحادثة مؤشرًا على أننا نحتاج إلى مزيدٍ من التطوير والجهد.
ومضى العيسى يقول: بالتالي قررنا في ذلك الوقت إلغاء وكالة الوزارة للمناهج بكاملها وإسناد تطوير الكتب وطباعة المناهج إلى شركة تطوير للخدمات التعليمية بصفتها الشركة التي تمثل الخدمات التعليمية للوزارة وامتلاكها الكثير من الخبرات والقدرات واتخاذ القرارات بشكل سريع وعلمي واحترافي، واصفا بأنها: "كانت خطوة موفقة في تقديره وأعطت الوزارة سرعة ومرونة".
واختتم العيسى: كنا أعلنا في العام الماضي أننا في عام 2020 سنتوقف عن طباعة الكتب، باستثناء مهارات القراءة والكتابة، التي تتطلب وجود كتاب مدرسي في كل الأحوال.
واستدرك: لكن أريد أن أوكد أن العملية التعليمية لا تتوقف مع غياب الكتاب المدرسي فهو أداة لقياسها، واعتبر الوزير العيسى، اعتماد الطالب والمعلم على الكتاب المدرسي بأنه خلل ينبغي أن نتداركه.