ووفقا لوكالة "فرانس برس"، ورفّع ماكرون بموجب مرسوم، نُشر في الجريدة الرسمية، اليوم الجمعة، ستة حركيين سابقين، ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوق الشرف، برتبة فارس، أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية.
الاستحقاق الوطني
كما تم ترفيع أربعة أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطني، برتبة ضابط، و15 آخرين إلى رتبة فارس، وغالبيتهم ممثلين لجمعيات أو هيئات.
ويأتي التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين، الذي يصادف 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكانت فرنسا استقبلت بعد حرب الجزائر نحو 60 ألف جزائري، تم تجنيدهم في صفوف الجيش الفرنسي، بعد توقيع اتفاق سلام مع الجزائر. إلا أنها تخلت عن 55 غلى 75 ألفا آخرين، بحسب المؤرخين تعرضوا لعمليات انتقام دامية من قبل قوميين، كانوا يعتبرونهم خونة.
وكانت مجموعة عمل شكّلها ماكرون، دعت، في يوليو/تموز إلى تشكيل "صندوق للتعويض والتضامن"، بقيمة 40 مليون يورو، لهؤلاء المقاتلين السابقين وأبنائهم. لكن هذا المبلغ أدنى بكثير من مطالب الجمعيات.
تعويضات مستحقة
ودعا ممثلون عن الحركيين، في مطلع سبتمبر/أيلول، ماكرون إلى تعويض عن الأضرار التي تعرضوا لها في نهاية حرب الجزائر، وذكروه بالدعم الذي قدموه له، في العام 2017 ، مهددين برفع دعوى ضد الحكومة الفرنسية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويأتي قرار التكريم بعيد مبادرة ترتدي رمزية عالية لماكرون، عندما تقدم في أواسط سبتمبر/أيلول، بالاعتذار من أرملة، موريس أودان، الناشط الشيوعي الذي مات تحت التعذيب، وكان ضحية "النظام الذي أقامته فرنسا، آنذاك، في الجزائر" على حد تعبير الرئيس.