الوصية الأخيرة للقذافي قبل مقتله... وسر انتقاله إلى سرت

كشف الدكتور إبراهيم الغويل عن مستشار الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عن وصيته الأخيرة وسر انتقاله إلى مدينة سرت بدلا عن البقاء في طرابلس.
Sputnik

وأضاف الغويل في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أنه كان برفقة القذافي  في طرابلس طوال فترة الاشتباكات الدائرة هناك، وأن قرار الانتقال إلى سرت كان بدافع الحفاظ على العاصمة طرابلس من الدمار، وأنه قال لهم إن الطائرات والمسلحين سيهجمون على العاصمة ويدمرونها إذا بقي هو هناك، وأنه يريد الحفاظ على مؤسسات الدولة دون تخريب، كما يريد الحفاظ على حياة الأهالي بطرابلس نظرا لاكتظاظها بالسكان.

تفاصيل ما حدث ليلة هروب بن علي إلى السعودية... ومفاجأة "وصية القذافي"
وتحدث الغويل عن أخر مكالمة دارت بينه وبين القذافي أثناء تواجده بسرت، "وأنه طلب من القائد أن يلحق به إلى هناك، إلا أن الأخير طلب منه البقاء في طرابلس ومواصلة العمل من بعده، خاصة وأنه كان على يقين بالاستشهاد، وردد مقولة عمر المختار" نحن لا نستسلم- ننتصر أو نموت" وأنه قال له أنه يريد الشهادة، ويوصيهم بالعمل على استكمال المشروع الوحدوي وتعزيز فكرة القومية العربية، وعدم الاستسلام لما سيحدث بعد مقتله".

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة في حياة القذافي لم يكن يدير الأمور، خاصة أن رئيس المؤتمر الشعبي ورئيس الوزراء ورئيس المشايخ كانوا في دائرة صناعة القرار في هذا الوقت، وأن تعليماته كانت تقتصر على السيطرة على الوضع دون إطلاق النار على المواطنين. 

واستطرد أن الذهب والأموال كانت في المصرف المركزي، وأنها نهبت من قبل بعض الجماعات والكتائب، وكذلك بعض المسؤولين على مدار السنوات الماضية. 

وكشف عن زيارة سرية، يوم 3 سبتمبر/ أيلول 1969، للرئيس جمال عبد الناصر التقى فيها الرئيس معمر القذافي، واتفقا على مواصلة العمل الوحدوي، وبذل الجهود الكبرى من أجل المثلث الذهبي بين مصر والسودان وليبيا.

وقتل الرئيس معمر القذافي في 20أكتوبر/ تشرين الأول 2011 على يد الجماعات المسلحة متأثرا بجراحه في مدينة سرت. 

تشهد العاصمة الليبية الآن اشتباكات بين اللواء السابع مشاة، وكتائب طرابلس، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر، ومقتل أكثر من 100معظمهم من المدنيين، فيما دمرت عشرات المنازل وسيارات المواطنين جراء القذائف والصواريخ.

مناقشة