وتأتي هذه النتائج، بعد أن بدأت معدلات الطلاق في الارتفاع في فترة الستينيات، قبل أن تصل إلى اعلى مستوياتها في عام 1993.
ويرجح المحللون أن القوى الدافعة وراء ذلك الانخفاض، هو على الأرجح بسبب أن الزوجان يقرران تحمل المسؤوليات المشتركة، إذ ينوه البحث إلى أن قليل من النساء أصبحن يتقدمن بطلبات للحصول على الطلاق.
كذلك هناك سببا آخر وراء انخفاض نسب الطلاق خلال الـ 25 عاما الماضية، وهو ازدياد عدد الأزواج الذين يختارون الزواج من أجل الحب، وليس بسبب الضغوط أو الالتزامات المجتمعية.
وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية، فإن محللين من "مؤسسة الزواج"، التي تحارب الطلاق وتشير إليه بأنه "الآفة الوطنية للانهيار الأسري"، لا يزال لديهم سببا للقلق، إذ وفقا للسير بول كوليردج، مؤسس ورئيس المؤسسة، فأشار إلى أنه لا تزال هناك "3 بقع كبيرة على هذا المشهد المتفائل".
ووفقا لكوليردج، وهو قاضي سابق في المحكمة العليا، فإن عدد الثنائيات الذين يقررون اتخاذ خطوة الزواج تراجع للغاية، وهي مسألة يعتبرها الخطر المرتفع 3 مرات في ملف الانفصال بين الثنائيات غير المتزوجين.
ويقول كوليردج، إن الثنائيات غير المتزوجين يمثلون أيضا نصف حالات الانفصال بين الثنائيات المقيمين تحت سقف واحد، وذلك وسط تزايد معدلات الطلاق بين الثنائيات بسبب الظروف المادية.
وبينما تعتقد "مؤسسة الزواج" أنه لا تزال هناك جهود يجب القيام بها، فإنها أعربت عن تفاؤلها بأن الزواج طويل الأمد سيصبح هو "القاعدة العامة" بين المتزوجين حول العالم، مع انخفاض معدلات الطلاق بشكل أكبر.