وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن قرار الرئيس الفرنسي، الصادر الجمعة21 سبتمبر/ أيلول، بتكريم "حركيين" وهم جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر "1954-1962"، يقف وراءه قيادات اليمين ليردوا الاعتبار لمن خانوا بلدهم وشعبهم.
وتابع "فرنسا أقدمت على سن قانون لتمجيد الاستعمار، ولديها مادة تدرس في المدارس تشيد بدورها الاستعماري في الدول الأخرى، غير أنها لم تعترف بالجرائم التي ارتكبت بحق الجزائريين وعمليات الإبادة واستخدام كل الوسائل المادية والمعنوية لإبادة الشعب الجزائري، كما أنها اشترت ذمم الخونة من الشعب الذين طالبوا بتعويضهم عن قتل أبناء وطنهم".
وأشار إلى أن فرنسا شرعت عملية تكريمهم ومنحهم الأوسمة من خلال قانون في العام 2016، وأن تكريم ماكرون اليوم يؤكد على السياسة العامة للدولة الفرنسية التي تنظر للعالم بذات النظرة الاستعمارية حتى الآن.
اعتراف ماكرون
وفي وقت سابق اعترف الرئيس الفرنسي ماكرون رسميا بـ"مسؤولية الدولة الفرنسية" في مقتل مدرس الرياضيات موريس أودان، الذي ناضل من أجل تحرير الجزائر، في العام 1957.
وسلم ماكرون لزوجة أودان "87 سنة" وولديها بيانا أكد فيه "أن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر" نظاما استخدم فيه التعذيب ما أدى إلى وفاة موريس أودان، حسب ما ذكره الإليزيه.
وكان موريس أودان، ينتمي إلى الحزب الشيوعي ومدرس الرياضيات في جامعة الجزائر، وقبض عليه في 11يونيو/حزيران 1957 بمنزله في قلب الجزائر العاصمة من قبل مظليين بالجيش الفرنسي
تكريم الحركيين
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كرم "حركيين" وهم جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر "1954-1962"، وأصدر مرسوما نشر في الجريدة الرسمية يرفـع بمقتضاه عددا من الحركى الجزائريين الذين قاتلوا ضمن الجيش الفرنسي في حرب تحرير الجزائر، حيث رفع ستة حركيين سابقين ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية. كما تم ترفيع أربع أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط و15 آخرين إلى رتبة فارس. ويأتي التكريم قبل بضعة أيام من اليوم الوطني للحركيين المصادف 25 سبتمبر الجاري.