ونشر التقرير الأصلي في المجلة الأمريكية عام 1943، وشمل على صور نادرة للملك المؤسس، وفقا لصحيفة "المدينة" السعودية.
ووصف رئيس تحرير المجلة الأمريكية، نويل بوش، الملك عبد العزيز آل سعود، بأنه "أقوى الرجال في العالم"، بعد أن استطاع في غضون سنوات قليلة وبإمكانيات محدودة وفي ظروف بيئية قاسية أن يوحد شتات القبائل في الجزيرة العربية ويفرض الأمن على ربوعه المترامية الأطراف ويؤمن الطرق لقوافل الحجيج من بقاع الأرض ويعلن تأسيس المملكة العربية السعودية.
كما اعتبر بوش، الملك عبد العزيز آل سعود في تحقيقه بأنه "من أعظم الشخصيات في التاريخ ويصعب مقارنة إنجازاته بما حققه الآخرون لأنه في سنوات قليلة استطاع توحيد الجزيرة العربية وتثبيت أركان حكمه وفرض سيطرته على شبه الجزيرة العربية".
ويتذكر بوش في تقريره، في العدد الصادر بتاريخ مايو/أيار عام 1943 من مجلة "لايف"، موقفا إنسانيا للملك عبد العزيز، وذلك بإرساله له قاقلة مكونة من سيارة ناش، عندما وصل مع مصور المجلة إلى مطار جدة، من أجل نقلهما إلى الرياض، بالإضافة إلى إمدادهما بسيارة أخرى عبارة عن شاحنة "شيفروليه" محملة بالتجهيزات للرحلة البرية من جدة إلى الرياض.
كما ذكر نويل بوش، موقفا إنسانيا آخر للملك عبد العزيز آل سعود، وهي أنه أثناء توجه الملك إلى مكة بنفسه للسهر على خدمات الحجيج، انفجر إطار سيارته "الباكارد" التي كان يستقلها، فاضطر لنصب خيمة والجلوس حتى تغيير الإطار، وهناك التقى براعي غنم، لم يتمكن من التعرف عليه، وأخبره بأنه يرغب في مقابلة الملك عبد العزيز، لرغبته في أداء مناسك الحج، فما كان من الملك السعودي إلا أن يخرج من حقيبته بعض القطع الذهبية، ومنحها لراعي الغنم، فنظر إليه وقال: "شكرا يا عبد العزيز، أنا لم أعرفك من وجهك لكن عرفتك من كرمك".
كما لفت رئيس تحرير مجلة "لايف" الأمريكية إلى بساطة مجلس الملك عبد العزيز آل سعود، فقال إن الملك يجلس على كرسي بسيط من الفوتيه وجانبه طاولة كبيرة عليها الهاتف، ويحرص على ارتداء زيه الكامل العربي الأصيل من الثوب العربي الفضفاض والبشت المزركش بخيوط الذهب والعقال والشماغ.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة نادرة يعود عمرها إلى 75 عاما، للملك فهد، وهو يطالع عدد مجلة "لايف"، التي تضم تحقيقا عن والده، الملك عبد العزيز آل سعود، ومعه في الصورة الأمير نواف بن عبد العزيز.