وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك" أن الكتلة الوطنية الجديدة لم تقف وراء عملية الاستقالات التي وقعت داخل الأحزاب التونسية، وأن الأسباب الرئيسية ترجع لأزمات في الأحزاب ذاتها، وأن القاسم المشترك هو سوء تصرف القيادات الحزبية، إذ يتعلق الأمر بحب الذات والانفراد بالقرارات، خاصة في ظل تحكم أشخاص في القيادة والابتعاد عن المنظومة الحزبية التي تضع الجميع في الصورة واتخاذ القرارات.
وتابع أن عدم الاستقرار الحكومي وتوالي نحو 10حكومات بمعدل حكومة كل عام، أدى إلى عدم وجود استقرار اقتصادي أو سياسي، ووضع البلاد أمام المشهد الراهن.
واستطرد أن عملية دعم الكتلة للحكومة ستساهم في عملية الاستقرار والحفاظ على التوازن بين القوى الحزبية الموجودة على الأرض.
وكانت الهيئة السياسية لـ "نداء تونس"، أعلنت يوم 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، تجميد عضوية رئيس الكومة، يوسف الشاهد، ورئيس ما يعرف بلجنة الــ 13 التي أقرها الرئيس الباجي قايد السبسي، وإحالة ملفه على لجنة النظام، وذلك وفقا لأحكام الفصول 59 و67 و69 من النظام الداخلي للحركة.
ويمر الحزب الفائز في انتخابات 2014 في التشريعية والرئاسية والمتحصل على المرتبة الثالثة في الانتخابات البلدية الأخيرة، بأزمة سياسية، هي الأعمق بعد أزمة 2015، عندما استقال من الحزب أكثر من 30 نائبا بالبرلمان والأمين العام السابق للحزب محسن مرزوق وهياكل بأسرها كونت حركة مشروع تونس التي تتحالف مع النداء في الوقت الراهن.
فيما يواجه حزب "حراك تونس"، برئاسة الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، أزمة بعد استقالة عدد كبير من الأعضاء لم يؤكدوا انضمامهم إلى الكتلة الوطنية الجديدة حتى الآن.