وأضاف اللواء شريقي: هناك جانب آخر من التطوير يتعلق بالتحديث، إذ أن تزويد دمشق بصواريخ ومنظومات متطورة تتعامل مع الأهداف عبر القفزات اللاسلكية المتغيرة التي تتسم بالمرونة في تغير الكود الذي يظهر على رادار الطائرة، إنما سيمنع العدو من رصده والتعامل معه، مما يجعله عصيا على الكشف وهذا أيضا قد يكون من أشكال الدعم الروسي.
وقال الخبير العسكري: إن توجيهات الرئيس الروسي بتزويد سوريا بمنظومة دفاع جوي أمر مدروس، لكون التجاوزات الإسرائيلية تقتصر على الخرق الجوي بالطائرات والصواريخ، أي أن الهدف من هذه المنظومات هو إيقاف التهديد الإسرائيلي بشكل كامل وتقويضه ومنعه من الوصول للمرافق الحيوية والعسكرية داخل الأراضي السورية بما فيها القواعد الروسية، كما توجد أهداف خفية جيوسياسية أبرزها قطع اليد الطولى للغرب في المنطقة، من خلال وضع حد لعربدة سلاح الجو الإسرائيلي.
وحول تفاصيل عمل التشويش الكهرومغناطيسي الذي سيطلقه الجيش الروسي في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا، تحدث اللواء شريقي لـ "سبوتنيك" عن أن الهدف منه هو تعمية الرادارات ووسائل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية أثناء أي هجوم مستقبلي على سوريا، موضحا أن إرسال موجات كهرومغناطيسية سيعطل كافة المنظومات المعادية الأرضية والجوية ويمنعها من التعرف على أي هدف داخل سوريا، وهو ما يستخدم عند وجود تهديد مباشر لأن استخدامه المستمر يكشف تفاصيل وهي معتمدة بشكل كبير في الحروب الحديثة وتقع ضمن نطاق عمل الحرب الإلكترونية.
وسبق أن تلقى ضباط في الدفاعات الجوية السورية في وقت سابق تدريبات على استخدام المنظومة "إس-300" مما يرجح دخولها إلى العمل فور وصولها إلى سوريا.