ويأتي إعلان السبسي بعد أن رفضت حركة النهضة مطلب حزب "نداء تونس" الحاكم، الذي أسسه السبسي نفسه قبل ست سنوات، إقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وقالت إنه يتعين المحافظة على الاستقرار السياسي.
أما بخصوص الخلاف السياسي بين الشاهد وحافظ قائد السبسي، نجل الرئيس، فقال السبسي إن تونس لن تتضرر برحيلهما الاثنين.
وكانت حركة "نداء تونس"، التي تقود الائتلاف الحاكم، قامت قبل ذلك بتجميد عضوية الشاهد في الحزب، مع إحالة ملفه إلى لجنة الانضباط الحزبية لتنظر فيه.
وتتهم الحركة الشاهد بـ "الانشغال بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية القريبة، بدلا من التركيز على مشاكل البلاد" — حسب بيان لها بهذا الصدد.
بدوره عقد الشاهد، اجتماعا بنواب من "نداء تونس"، أعقبه استقالة 8 منهم، أعلنوا فيما بعد التحاقهم بكتلة الائتلاف الوطني (34 نائبا)، التي أعلن عن تكوينها بداية أيلول/ سبتمبر الحالي.
ويبلغ عدد نواب "نداء تونس" حاليا 55 نائبا، وباستقالة النواب الثمانية ستتقلص كتلة الحزب إلى 47 نائب، في حين سترتفع كتلة الاتلاف الوطني إلى 42 نائب.
عضو المكتب السياسي لحركة النهضة والنائب في البرلمان التونسي أسامة الصغير قال أن "تونس تمر في مرحلة ما قبل الإنتخابات، وأن جزءاً كبيراً من التجاذبات السياسية الدائرة الأن يدخل في إطار الإستعداد لهذه الإنتخابات".
وشدد الصغير في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" على "العلاقة الوطيدة التي تربط حركة "النهضة" بالرئيس الباجي قائد السبسي، المبنية على توافق حقيقي هدفه الأسمى مصلحة البلاد، وأن هذا التحالف ليس ظرفياً أو حزبياً، وتأسس على علاقة وطيدة بين رئيس حركة النهضة، ورئيس الجمهورية، بقصد حماية تونس والمحافظة على المسار الديمقراطي فيها".
وأشار إلى أن الخلاف الذي برز في الآونة الاخيرة يتعلق بالحكومة الحالية، لأن الحركة ترى بضرورة المحافظة على هذه الحكومة نظراً لهشاشة الأوضاع السياسية في البلاد".