ووفقا لوكالة أنباء "فارس"، أعلن أردوغان عن موقف أنقرة من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، صراحة؛ حيث قال: "رغم تهديدات واشنطن بمعاقبة الدول التي تقيم علاقات اقتصادية مع إيران، فإن أنقرة سوف تواصل شراء الغاز من إيران، وعلى المدى الطويل".
وعبر أردوغان عن إصرار بلاده مواصلة شراء الغاز الإيراني، بقوله: كيف يمكنني أن أدفئ منازل المواطنين دون أن أشتري الغاز من إيران. بحسب تعبيره.
وكان أردوغان قد صرح في أكثر من مناسبة عن رفض بلاده المشاركة في العقوبات المفروضة على إيران، في تحدٍ صريح منه لمعركة المجتمع الدولي لكبح جماح نظام الملالي.
ويواجه النفط الإيراني أزمة، غير مسبوقة، إثر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية، التي يأتي حظر شراء المنتجات النفطية على رأسها.
وتمثل خسائر النفط لدى إيران ضربة قاصمة في تمويل المشاريع وبِنَى الاقتصاد القومي؛ لا سيما وأن الموازنة العامة للدولة في إيران تعتمد، بشكل رئيس، على دخل وأرباح النفط، التي تصل لنسبة 70% من موازنة الدولة الإيرانية.
وكانت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان، قد دعتا الدول الحليفة في المنطقة وآسيا وأوروبا، إلى وقف شراء النفط الإيراني؛ تفاديا لخرق وانتهاك العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.