وقال الشيخ تميم، خلال كلمته، إن هناك اتفاق بين بلاده والأمم المتحدة على محاربة مرض الكوليرا في اليمن، ودعم مشاريع لمكافحة أسباب المرض، داعيا دول العالم للانضمام إلى بلاده في جهودها هذه.
وأكد حرص بلاده على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى المصالحة الوطنية، لإنهاء الصراع على أساس قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية.
وناشد أمير قطر، الدول الفاعلة في الشأن اليمني إلى اتخاذ كل التدابير لتجاوز الظروف الراهنة، والعمل على معالجة الوضع الإنساني هناك، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية.
يأتي ذلك بعدما أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في يونيو/ حزيران الماضي، أن الحل يكمن في حوار الفرقاء اليمنيين، لا في دعم طرف على حساب آخر في خراب اليمن. وأشار الوزير آنذاك إلى أن بلاده كانت جزءا من التحالف العربي لعودة الشرعية في البداية، غير أن توجه التحالف الآن تغير، حيث ترى سجونا سرية وتعذيبا وأجندات متضاربة بين دول التحالف، وفق تعبيره.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، عن قلقها من موجة تفشي جديدة للكوليرا في اليمن بعد انحسار الموجة الثانية أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2017، وتسببها في وفاة أكثر من 2300 حالة وإصابة نحو مليون شخص، وهو ما دفع الأمم المتحدة وشركاءها إلى تنفيذ حملة تحصين ضد الكوليرا بلقاح فموي، استهدفت 500 ألف شخص في مديريتي الحالي والمراوعة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، وفي مديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط البلاد.
ويعاني اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي يشنها تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ مارس/آذار 2015 وذلك عقب استيلاء "الحوثيين" على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى آب/أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصاً وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.