وقال الجبير في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن هذه الاتهامات "سخيفة ومضحكة، فالنظام الإيراني يكذب دائما، ففي كل مرة يواجهون مشكلة داخلية يوجهون أصابع الاتهام إلى غيرهم، كما اتهمونا بمسؤولية الوضع الاقتصادي المأساوي في حين أنه كان سوء إدارة من قادتهم".
وتابع:
"اتهموا أناسا من الخارج بإشعال الثورة التي وقعت عام 2009 بعد أن زور النظام الإيراني الانتخابات للسماح لأحمدي نجاد بالحكم لفترة رئاسية ثانية. يتهمون الآخرين بمشاكلهم الخاصة في حين أنهم هم من يتدخل في شؤون الدول الأخرى"
وحول سؤال عن إمكانية التعاون مع إيران في محاربة الإرهاب باعتبار أن كلاهما يقول إنه يحارب الإرهاب، قال الجبير: إن إيران "هي أكبر ممول للإرهاب في العالم سواء كان عن طريق "حزب الله" في لبنان أو "الحوثيين" في اليمن أو حتى القاعدة، هم من يقتلون دبلوماسيين ويهاجمون السفارات ويفجرون حافلات وكنائس اليهود ويرتكبون جرائم قتل في أوروبا".
وأضاف:
"هم من سمحوا لداعش بالازدهار في سوريا بعدم مهاجمتهم والسماح لميليشياتهم وفيلق القدس بمهاجمة المعارضة المعتدلة، وأعطوا داعش الفرصة للمناورة كما أنهم سمحوا للنظام وغيرهم بتجارة وشراء النفط من التنظيم الإرهابي".
وكانت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري، بثت شريطا مصورا (فيديو) يحاكي شن هجمات صاروخية على عاصمتي السعودية والإمارات، لكن تم حذف الفيديو لاحقا.
واستهدف هجوم الأهواز يوم السبت أحد العروض العسكرية العديدة التي تقيمها إيران بمناسبة بدء الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، في إطار احتفالات "أسبوع الدفاع المقدس". وفتح متشددون، تنكروا في زي جنود، النار على القوات التي كانت تسير أمام مسؤولين.
وأطلق مهاجمون النار على منصة بالعرض العسكري في الأهواز تجمع عليها مسؤولون لمتابعة الحدث الذي يقام سنويا في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.
وملأ الآلاف شوارع مدينة الأهواز جنوب غربي إيران لتشييع ضحايا هجوم يوم السبت الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا بينهم 12 من عناصر الحرس الثوري.
وقال خامنئي على موقعه على الإنترنت "اعتمادا على التقارير فإن هذا العمل الجبان قام به أشخاص جاء الأمريكيون لمساعدتهم عندما كانوا محاصرين في سوريا والعراق. وهم ممولون من السعودية والإمارات".