بيان سعودي بشأن تقرير "التخمين والاعتقاد"

أصدرت السعودية، اليوم الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول، بيانا جديدا بشأن ما أطلقت عليه بيان "التخمين والاعتقاد" بخصوص اليمن.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. جددت السعودية، اليوم الأربعاء، استهجانها وانتقادها لتقرير فريق الخبراء الدوليين حول حالة حقوق الإنسان في اليمن والصادر أواخر الشهر الماضي.

تقرير صادم... طفل يموت كل خمس ثوان وهذه هي الأسباب
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، قال السفير السعودي بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، عبد العزيز الواصل، في كلمة ألقاها أمام اجتماعات الدورة الـ39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "إننا نستغرب ادعاء فريق الخبراء عدم حصوله على معلومات محددة من دول التحالف حول إجراءات الاستهداف، مع أنه قد تم اطلاعهم (الخبراء) على آليات وإجراءات الاستهداف المعمول بها خلال زيارتهم قيادة التحالف بالرياض".

وتابع: "كما أنه من المستغرب أن يؤسس فريق الخبراء استنتاجاته على التخمين والاعتقاد، ويبني نتائجه على فحص عدد محدود من الانتهاكات، في حين أن ولايته تشمل جميع الانتهاكات منذ سبتمبر 2014".

وأعرب الدبلوماسي السعودي، في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال الحوار التفاعلي حول تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان عن اليمن، اليوم، عن استغرابه لـ "تجاهل التقرير الردود والمعلومات التي تم تزويد فريق الخبراء بها أثناء الاجتماعات التي عقدها فريق الخبراء والسكرتارية التابعة له مع الجهات المعنية لدى تحالف دعم الشرعية [التحالف العربي]، والتي تم خلالها الرد على أسئلة واستفسارات فريق الخبراء، وتم تسليمها فيما بعد بشكل رسمي إلى المفوضية السامية".

واعتبر الواصل أن التقرير "تجاهل إعاقة ميلشيات الحوثي (أنصار الله) المسلحة المدعومة من إيران، لدخول المساعدات الإنسانية لليمن، واحتجازها للعديد من السفن التي تحمل المساعدات وناقلات النفط، وقيامها بنهب العديد من هذه المساعدات"، على حد تعبيره.

يأتي ذلك في أعقاب صدور تقرير لفريق التحقيق الدولي بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن، الصادر في 28 أغسطس/آب الماضي، والذي حمل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين"، مسؤولية الانتهاكات في اليمن، كما اتهم التقرير المقاتلين الحوثيين بممارسة التعذيب، وتجنيد الأطفال، معتبراً أن ذلك أيضاَ يرقى إلى ما قد يوصف بـ "ارتكاب جرائم حرب".

وقال الفريق في تقريره: "لا نسعى إلى وضع اللوم على طرف دون آخر، لكننا بحثنا أشكال العنف في اليمن، سواء كانت غارات التحالف أو هجمات الحوثيين".

وأشار التقرير إلى أنه تم "تحديد أشخاصا قد يكونون مسؤولين مباشرة عن ارتكاب جرائم الحرب باليمن"، لافتا إلى قيام فريق الخبراء الدولي بـ "توثيق أعمال مروعة لانتهاكات ارتكبها أطراف الصراع في اليمن".

وبهذا الصدد، دعا التقرير إلى إيقاف فوري لأعمال العنف في اليمن؛ كما حث "مجلس حقوق الإنسان"، التابع للأمم المتحدة، على إجراء مزيد من التحقيق ومساءلة المتهمين.

اتهامات خطيرة لـ"الحوثيين" بارتكاب "جرائم حرب"
وحرص فريق التحقيق الدولي على الإشارة إلى أن هذا التقرير "سرد بعض الجرائم"، حيث أن الخبراء الدوليين المعنيين بالتحقيق، "لم يستطيعوا الوصول إلى جميع مناطق الصراع في اليمن".

وكان "التحالف" اعترف، في وقت سابق، باستهداف طائراته "بالخطأ" حافلة تقل تلاميذ مدارس في صعدة، بشمال اليمن؛ وذلك عقب استهداف الحوثيين بالصواريخ الباليستية لمناطق في جنوب غرب السعودية، أسفرت عن مقتل شخص مدني وإصابة عدد آخر.

ويعيش اليمن أوضاعاً مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ آذار/مارس 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.

وأسفرت الحرب حتى آب/أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصاً وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.

مناقشة