وشمل القرار الأمريكي 3 دول عربية هي الكويت والأردن والبحرين، التي سيتم سحب 4 بطاريات "باتريوت" منها خلال الشهر المقبل، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين عسكريين أمريكيين.
واستطاعت أمريكا خلال العقود الأخيرة أن تروج لمنظومة صواريخ "باتريوت" على أنها قادرة على إسقاط الصواريخ والطائرات المعادية بكفاءة عالية، لكن تجاربها الفعلية في بعض صراعات الشرق الأوسط تشير إلى أنها ربما تكون سلاحا فاشلا وغير قادر على مواجهة صواريخ العدو وطائراته، حسبما ذكر موقع "إن دبليو أو ريبورت" الأمريكي.
ولفت الموقع إلى فشل اعتراض صاروخ باليستي أطلقه "أنصار الله" من اليمن باتجاه السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مشيرا إلى أن هذا الأمر يذكر بتاريخ الـ"باتريوت" منذ تسعينيات القرن الماضي، خاصة في حرب الخليج الثانية.
وهو ما يؤكده تقرير مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، الذي يقول: "هناك معلومة غير صحيحة تزعم أن منظومة "باتريوت" نجحت في اعتراض الصواريخ الباليستية"، مضيفة: "تم الترويج لنجاح هذه المنظومة على نطاق واسع".
وتابعت: "لكن الواقع يقول أنها لم تسقط حتى الصواريخ قصيرة المدى، ما يعني أنها ستكون أكثر فشلا في حالة استخدامها لاعتراض صواريخ متطورة مثل تلك التي تطورها كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن الصواريخ الباليستية التي أطلقها العراقيون عام 1991، والتي يطلقها "أنصار الله" في الآونة الأخيرة، تم تطويرها بذات الأسلوب الذي تضمن زيادة طول الصاروخ وتخفيف رأسه الحربي، بصورة تؤدي إلى فقدان الصاروخ اتزانه، بصورة قد تؤدي إلى تحطمه في الجو قبل وصول الهدف.
ولفتت المجلة إلى أن رادارات الـ"باتريوت" ترصد حطام الصواريخ المحطمة، في بعض الحالات، على أنها أهداف معادية ويتم رصد هذا الحطام على أنه بقايا صاروخ تم تفجيره بواسطة "باتريوت"، رغم أن الانفجار ربما يحدث قبل إطلاق الصواريخ الدفاعية عليه.
واعتبرت المجلة أن يتم الإعلان عن "نجاح مفترض" لصواريخ "باتريوت" في بعض الحالات، على خلاف الواقع، الذي يقول أن بعض الصواريخ تنفجر في الجو، قبل أن تصل إليها صواريخ الـ"باتريوت".