الإمارات: قطر أمام خيارين لحل الأزمة

قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، إن قطر أمام خيارين لا ثالث لهما، وعلى إيران مراجعة سياساتها إزاء ثلاثة ملفات رئيسة.
Sputnik

أجرت قناة "فرانس 24"، اليوم، السبت، حوارا مع أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، وصرح من خلاله بأن الأزمة القطرية يخوض غمارها قطر فحسب، وبأن الدول المقاطعة الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قد أبدت وأعربت عن وجهة نظرها.

خيارات عربية لقطر

قرقاش يكشف سر نجاح الإمارات
وأوضح قرقاش أنه خلال لقاءاته بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لم ير أي اهتمام بالموضوع القطري، ولا يرى أي أسئلة، أو ما شابه، قائلا: "أريد أن أقول أن قطر أمام خيارين، الأول: عليها أن تتعامل مع هواجسنا وقلقنا بشأن دعمها للإرهاب، والمحاولات المستمرة لتقويض الاستقرار في الدول المعنية الرباعية المقاطعة للدوحة، والثاني أن تسير في طريقها، وعلينا حينها أن نستمر في طريقنا نحن أيضا".

وأوضح قرقاش أن هناك تصاعدا في التوتر بين دول الخليج وإيران، وهو عبارة عن صورة تراكمية عبر السنوات الماضية، ونريد معالجة هذه التوترات، رغم أن إيران هي المتعدية على السيادة.

ضرورة المعالجة الإيرانية

وطالب قرقاش إيران بتخفيف التوتر، حيث يعتقد بأن التوجهات الإيرانية ليست في المنطقة فحسب، بل يمتد لمناطق كثيرة، خاصة المناطق المحيطة بإيران.

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، أنه على إيران معالجة ثلاث ملفات رئيسة، وهي إعطاء ضمانات إضافية للملف النووي، وثانيا البرنامج الصاروخي، والثالث يتعلق بالتدخل في الشؤون العربية، سواء في لبنان أو سوريا أو البحرين أو العراق.

قلق عربي 

قرقاش: لا يمكن تجاهل العنف الحوثي الممنهج ضد المدنيين
وشدد قرقاش على ضرورة أن تتعامل إيران مع مصادر القلق العربي، وعليها أن تدرك أن الفترة القادمة هي فترة عقوبات، وفترة صعبة على إيران، ومن ثم عليها الابتعاد عن التصريحات القوية والعنترية، وإدراك طهران أن الإمارات ليست وحدها، إنما ضمن مجموعة كبيرة.

أشار قرقاش إلى أن هناك جانب اقتصادي منهك في إيران، نتيجة لفرض العقوبات الأمريكية على طهران، مطالبا الأخيرة بوقف تمويل حزب الله اللبناني، وميليشا الحوثي في اليمن، مدعيا أن الحوثي غير صادق في البدء بالعملية السياسية.

مناقشة