بين ضابط ميداني لمراسل "سبوتنيك" أن الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية الشرقي لم ترضخ حتى الآن للمساعي السلمية التي سعت لفرضها روسيا، والتي تدعو لوقف العمل العسكري في إدلب ومحيطها، مقابل إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وهذا ظهر بشكل واضح من خلال الاستهدافات الصاروخية وإطلاق المسيرات المحملة بالقنابل والتي رد عليها الجيش السوري بضربات مدفعية مركزة طالت تجمعات الإرهابيين على طول الشريط الشرقي مع ريف إدلب.
وقال الضابط الميداني: إن قوات الجيش السوري تحافظ على الهدوء من جهتها ولكنها تتعامل بصرامة وحزم عند وجود أي تجاوز أو خطر يهدد المدنيين، وقد تلقت أوامر بالتعامل مع النشاطات التي ترصدها وحدات الاستطلاع، بقوة النار، وتراقب عن كثب استجابة المسلحين للمطالب التركية بالإخلاء ونزع السلاح.
وكانت مناطق متفرقة من ريف اللاذقية قد تعرضت لسقوط صواريخ غراد، انفجر بعضها على جوانب الطريق الدولي اللاذقية — حلب قرب قرية "دغريون" وأخرى في محيط قرى سبق وأن حررها الجيش السوري في القطاع الأوسط، من دون أن توقع إصابات، واقتصرت الأضرار الناتجة عنها على الماديات.