وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" في بادية السويداء الشرقية: إن وحدات الجيش السوري تستمر في هجومها في منطقة تلول الصفا ذات التضاريس الصخرية شديدة الوعورة، مطبقة الحصار على تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في سوريا)، لافتا إلى أن فقدان التنظيم أهم موارده المائية في المنطقة، أفقده القدرة على الصمود في وجه ضربات الجيش السوري وتقدمه.
وأضاف مراسل "سبوتنيك": يستمر تقدم وحدات الجيش العاملة على محور "حوي عوض" منذ يوم أمس في الجرف الصخري، حيث سيطرت على عدد من المنحدرات، وضبطت مشفى ميدانيا وانتزعت من مقاتلي "داعش" مسطحا مائيا يعد من أهم موارد المياه الشحيحة المتبقية في منطقة سيطرة الجيب الداعشي الأخير، كما دمرت مقر قيادة تابع للتنظيم التكفيري.
وأوضح مراسل "سبوتنيك" أن وحدات الجيش السوري تمكنت اليوم من تحرير مساحة تتجاوز الـ6 كيلومترات مربعة "من المساحات الأكثر تعقيدا من حيث وعورتها" مكتسحة بذلك العديد من مخابئ وتحصينات إرهابيي داعش، حيث تم العثور على مستودعات أسلحة وأغذية ومشاف ميدانية، بعد أن قام عناصر الجيش السوري بتمشيط تلك المنطقة في عمق الجروف الصخرية لمسافة تزيد على الخمسة كيلومترات داخل الجروف الصخرية حيث تزداد المعارك ضراوة كلما تقدم الجيش باتجاه التلتين الرئيستين في عمق المنطقة التي يتحصن فيها من تبقى من إرهابيي داعش.
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن قائد ميداني قوله: إن مجموعة إرهابية تنكر عناصرها بلباس الجيش السوري بعد حلق شعورهم ولحاهم، وحاولوا التسلل والانغماس بين الجنود السوريين، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، وتم القبض على كامل أفراد المجموعة بعد استدراجهم إلى كمين محكم.
وأشار المراسل إلى عثور وحدات الجيش على آثار "حمير" في المناطق التي تم تحريرها مؤخرا، ما يدل على أن مقاتلي "داعش" يستخدمون هذه الحيوانات في نقل الأسلحة والذخائر، والإمدادات بين المناطق التي يتحصنون فيها، بسبب استحالة استخدام الآليات في هذه البقعة الجغرافية المعقدة بتشكيلاتها الصخرية العشوائية.